شهدت بعض مناطق المحافظات الجنوبية صباح اليوم السبت مسيرات تضامنية تنديداً بما أسموها "مجرزة المعجلة أبين"، وعبر المشاركون عن استنكارهم لعملية القصف ضد القاعدة التي راح ضحيتها مدنيين من النساء والأطفال. وتركزت تلك التظاهرات في ردفان والضالع ويافع، حيت رفع المشاركون رايات سوداء تعبيراً عن إدانتهم لحادثة أبين، وجاءت تلك المظاهرات إثر دعوة لما بات يعرف ب"الحراك الجنوبي" دعا خلالها أمس أبناء المحافظات الجنوبية إلى التظاهر تنديداً بالحادثة.
وقال بيان صادر عن فعالية تضامنية نظمت بمنطقة ردفاع في محافظة لحج (جنوب اليمن) أن ما حدث هو عبارة عن "مجزرة بشعة يقشعر منها البدن وتدمى لها القلوب، وراح ضحيتها أكثر من 60 شهيداً ومئات الجرحى".
واتهم البيان السلطات الرسمية بشن حرب إبادة ضد الجنوبيين، وقال "إن ما حدث يأتي ضمن خطط حرب الإبادة لشعب الجنوب الحر الأبي، الذي يرفض الخضوع والخنوع والاستسلام حيث أن هذا المخطط امتداداً للمخطط الذي بدأ في حرب صيف 94" طبقاً للبيان.
ووصف البيان خطاب الرئيس الذي ألقاه الأسبوع الفائت في محافظة ذمار ب"التحريضي" ضد أبناء الجنوب ويحمل "تهديد ووعيد"، مشيراً إلى أن "جريمة يوم الخميس الدامي في قرية المعجلة التي تعتبر من أبشع الجرائم الإنسانية كانت دليل على بدء تنفيذ مخطط إبادة". كما زعم البيان.
مؤكداً على "أن تنظيم القاعدة في قصر الرئاسة وتستخدمه السلطة لتصفية الحسابات مع الخصوم وابتزاز المجتمع الدولي" ونفى إعلان السلطات أنها استهدفت عناصر للقاعدة، متهماً "الأمن السياسي بإيواء عناصر القاعدة وانتمائهم إليه، بينما أبناء قرية المعجلة ينتمون إلى تنظيم الفقراء والمعوزين وحياتهم المعيشية يرثى لها بسبب سياسات النظام القائم على نهب خيرات ومقدرات البلاد".
وطالب البيان "الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية التدخل السريع لحماية الشعب من القتل الذي تمارسه السلطات". وأكد على حقهم في مقاضاة "النظام أمام المحاكم الدولية".
كما أكد البيان على تمسك قوى الحراك ب"النضال السلمي مع حق الدفاع عن النفس بالطرق المشروعة" محذراً "بأن الصبر له حدود".