تضاءلت فرض العثور على ناجين من أفراد طاقم السفينة التي غرقت الخميس قبالة الشواطئ الشمالية، حسب ما أكد مسؤولون لبنانيون السبت 19-12-2009. وحتى الآن تم إنقاذ 39 شخصاً وانتشال 11 جثة، من أصل 82 شخصاً كانوا على متن السفينة، في حين لايزال 32 شخصاً في عداد المفقودين. وتحمل السفينة اسم "داني تو" وترفع علم بنما وكانت تنقل حمولة من الماشية من الأوروغواي الى سوريا.
وقال مدير مرفأ طرابلس (شمال)، أحمد تامر: "أملنا ضئيل في العثور على مزيد من الناجين".
وواجهت فرق الإنقاذ أمواجاً عاتية زادت من صعوبة بحثها عن ناجين محتملين ممن كانوا على متن السفينة التي غرقت الخميس جراء الطقس العاصف.
وقال مصدر في الجيش اللبناني -طلب عدم الكشف عن هويته- إن "عمليات الانقاذ التي يقوم بها الجيش تتواصل، ولكننا بحثنا داخل مياهنا الاقليمية وللاسف ليس هناك على ما يبدو أي ناجٍ".
من جانبها رفضت قوات الأممالمتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) التكهّن بشأن فرص العثور على مزيد من الناجين، مشيرة في الوقت عينه الى أن 48 ساعة مرت على الحادثة. وقالت المتحدثة باسم اليونيفيل أندريا تينينتي "نحن نواصل اليوم (عمليات البحث) ونأمل العثور على مزيد من الناجين".
وأضافت "أعتقد أن الصورة ستكون أكثر وضوحاً مساء اليوم (السبت)".
وشهد لبنان الخميس عواصف عاتية تسببت بفيضانات وأضرار جسيمة. وغالبية الناجين من باكستان والفلبين والأوروغواي بالإضافة الى لبناني وروسي وأوكراني.
وبالإضافة الى الاجهزة اللبنانية وقوة اليونيفيل، تشارك في عمليات الانقاذ طوافة بريطانية وزوارق سورية.
وبحسب الناجي نيكولا آشارد (الأوروغواي)، فإن السفينة التي كانت محملة بالآلاف من رؤوس المواشي غرقت في غضون "نصف ساعة".