قتل قرابة 60 شخصاً فجر اليوم الأحد في قصف للطيران الحربي على منازل مكونة من عدة طوابق يقطنها عناصر حوثية بمديرية رازح بمحافظة صعدة (شمال اليمن). طبقاً لمصادر محلية. وفي حين أفادت تلك المصادر ل"المصدر أونلاين" ان بين ضحايا القصف عناصر حوثية فقد أكدت سقوط المدنيين من تلك الأسر بينهم النساء والأطفال الذين قدروا بالعشرات. وقالت المصادر ان الطيران استهدف أحد القيادات الحوثية في منطقة مران كان داخل أحد تلك المنازل - الواقعة في منطقة السوق بالنظير – ومن المرجح أن يكون قد قتل، بالإضافة إلى مقتل مالكي المنازل الذين تتهم السلطات بعضهم بالقتال في صفوف الحوثي، وأحدهم يعمل في مكتبه الإعلامي، غير أن القصف أتى على جميع من كان داخل تلك المنازل بما فيهم النساء والأطفال. وذكرت المصادر أن المنازل المستهدفة تابعة لكل من "محمد زيد أبو طالب"، و"عبدالسلام أبو طالب"، ويحيى الوجيه الذي قيل أنه يعمل في المكتب الإعلامي للحوثي". وقد أكد المكتب الإعلامي لزعيم جماعة الحوثي هذه الأنباء في وقت لاحق، واتهم الطيران السعودي بارتكاب "مجزرة جماعية" بمديرية رازح منطقة النظير، دمر فيها عدد من المنازل قال انها تابعة لكل من : محمد زيد أبو طالب، محمد حسن الحوثي، أحمد زيد أبو طالب، عبد السلام زيد أبو طالب، عبد العزيز أبو طالب. وأشار الحوثي إلى مقتل 54 شخصاً "معظمهم من النساء والأطفال". وعلى إثر ذلك قال مصدر محلي ل"المصدر أونلاين" ان عناصر الحوثي اعتقلوا 10 من وجهاء مدينة النظير برازح واقتادوهم إلى مكان مجهول. ورجح المصدر أن يكون اعتقال الوجهاء جاء بسبب شكوك حوثية حول علاقتهم بالجهات الأمنية ووقوفهم وراء عملية تحديد المنازل لاستهدافها بالقصف. وقال بيان الحوثيين ان "هذه المجازر الوحشية" تأتي "في ظل مباركة السلطة لها"، والطمس على ما وصفه ب"العدوان الأجنبي" الذي قال انه يستهدف المدنيين الأبرياء العزل بدون أي مبرر على الإطلاق، واصفاً ذلك ب"الخسة والدناءة والإجرام". وأضاف الحوثي قائلاً: تأتي هذه المجازر الوحشية ويسقط فيها العشرات كل يوم في ظل صمت من قبل المنظمات الإنسانية والحقوقية والمجتمع المدني، وكذلك الأحزاب السياسية وفئات المجتمع المدني.