تواصلت يوم الاثنين مناقشات وزراء المجلس الأمني المصغر بالحكومة الإسرائيلية لاتخاذ قرار بشأن صفقة الإفراج عن معتقلين فلسطنيين مقابل الجندي المختطف جلعاد شاليط. وتشير تقارير من القدس إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحاول إقناع وزرائه بالموافقة على إطلاق سراح ألف معتقل فلسطيني لضمان الإفراج عن شاليط.
وكان والدا شاليط قد سلما رسالة لنتنياهو يطالبانه فيها بإتمام صفقه الإفراج عن ابنهما المحتجز لدى فصائل فلسطينية في قطاع غزة منذ عام 2006.
وقد أفادت مراسلة بي بي سي في القدس بأن نوعم شاليت والد الجندي الإسرائيلي قال عقب لقاءه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو إن المشاورات لم تنته بعد لكنها أوشكت على مرحلة الحسم.
وكان الوزراء السبعة الكبار الذين يشكلون المجلس قد اجتمعوا لثلاث مرات الاحد دون التوصل الى اتفاق واضح بشأن صفقة التبادل التي سيطلق بموجبها المئات من المعتقلين الفلسطينيين مقابل اطلاق سراح الجندي شاليط المحتجز لدى فصائل فلسطينية في غزة منذ يونيو/زيران عام 2006.
تسريبات
وذكرت محطة اذاعة اسرائيلية ان ثلاثة من اعضاء المجلس يفضلون المضي في الصفقة وقبول الشروط التي تطلبها حماس بينما يعارض ثلاثة اخرون ذلك. وقد عقد نتنياهو الاحد ثلاثة اجتماعات مع المجلس الأمني المصغر خصصت لمناقشة قضية شاليط.وقال مصدر حكومي ان نتنياهو يرفض يشمل الاتفاق الافراج عن بعض المعتقلين المدانين بتهمة التحضير لهجمات.
وما يعزز التوقعات بتحريك الصفقة محادثات مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان يوم الأحد في إسرائيل مع نتنياهو والرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ووزير الدفاع ايهود باراك ووزير الخارجية أفيجدور ليبرمان فضلا عن رئيس الاستخبارات الاسرائيلية (موساد) مائير داغان.
ولم تعلق اسرائيل رسميا على المفاوضات حول شاليط.ومنذ اسابيع، تفرض الرقابة العسكرية الاسرائيلية تكتما شديدا على المعلومات المتصلة بالمفاوضات التي تخوضها اسرائيل وحماس عبر القاهرة ووسيط الماني.
وكانت اسرائيل وحماس قد بديا اقرب الى الاتفاق على صفقة يطلق بموجبها الجندي الاسرائيلي المحتجز عبر وسيط الماني، الا أن الطرفين يفرضان تكتما شديدا حول مسار وتفاصيل وتطورات هذه المفاوضات.
وحمل زعيم حماس خالد مشعل الثلاثاء الماضي اسرائيل مسؤولية تأخير اتمام الصفقة واطلاق سراح شاليط مؤكدا انه سيتم اطلاق سراحة مالم يتم اطلاق سراح المئات من المعتقلين الفلسطينيين لدى اسرائيل.
واضاف اثناء زيارة له الى طهران ان نتنياهو والقادة الاسرائيلين "لن يروا شاليط ثانية" اذا لم يلبوا مطالب حماس.