تجري استعدادات لإعادة افتتاح جناح خاص بمقتنيات الرئيس اليمني الأسبق إبراهيم الحمدي في المتحف الوطني بصنعاء بعد غياب دام نحو خمسة وعشرين عاماً. ونقلت صحيفة الجمهورية الحكومية عن القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف مهند السياني قوله إن تلك الهدايا والمقتنيات الخاصة بالرئيس الراحل موجودة بالكامل في مخازن المتحف. وأضاف ان وزير الثقافة أمر بإعادة عرض هذه المقتنيات والهدايا على الجمهور. وسيحتوي الجناح على هدايا ومقتنيات ذهبية ثمينة حصل عليها الرئيس الأسبق من ملوك ورؤساء دول أثناء زياراته المتبادلة معهم وقام بإهدائها للمتحف الوطني وتم عرضها في جناح خاص حيث استمر عرضها حتى عام 1987 ومن بعد ذلك العام تم اخفاؤها لأسباب غير معروفة. وقال السياني «كانت هذه الهدايا والمقتنيات معروضة في المتحف عندما كان في دار الشكر ولكن عندما تم نقل المتحف إلى دار السعادة في العام 1987 تم إعادة ترتيب العرض ولم يشمل العرض هذه الهدايا رغم أن جناح الرئيس الحمدي كان من أكثر الاجنحة إقبالا وزيارة من قبل الناس ويحظى باهتمام كبير من الناس». وعن سبب اخفائها وعدم عرضها للزوار قال السياني: «لا تعليق».. بيد أنه لم يستبعد الجانب السياسي رغم أنه لم تصدر توجيهات خطية أو شفوية بعدم العرض، ولكن ربما من أعادوا ترتيب المتحف أو من اشرفوا عيه ارتأوا ذلك لأغراض وجوانب سياسية. وأشار السياني إلى ان الهيئة تعتزم إقامة جناح خاص يحتوي على أقسام المقتنيات وهدايا رؤساء اليمن منذ قيام الجمهورية وحتى اليوم، ودعا كافة أسر الرؤساء السابقين إلى التفاعل والتعاون مع المتحف وتزويده بما يحتاجه من مقتنيات وهدايا ليخلدوا بها ذكرى هؤلاء الرؤساء، متمنياً أن يتم النظر إلى الثقافة والتراث بعيداً عن السياسة ودهاليزها.