عندما نتذكر شهداء الحرية الذين قدموا حياتهم رخيصة من اجل أن نحيا بحرية قدموا أرواحهم زهيدة من اجل أن نحيا بكرامة أزالوا عنا حياة الذل والخنوع التي عشناها وعاشها شعبنا اليمني طوال ثلاثة وثلاثين عاماً. نقلونا من ظلمات القهر إلى أنوار الحرية. إننا نعيش هذه المرحلة الحرجة في حياة الثورة اليمنية والتغيير المنشود بفضل من الله عز وجل ثم بفضل هؤلاء الشهداء العظام. إنهم يستحقون منا كل تقدير وكل احترام ويستحقون منا الوفاء لما قدموه من اجلنا. يستحق أبنائهم أعلى الأوسمة وأعلى الدرجات. ويستحق منا إبائهم وأمهاتهم وجميع أقربائهم كل التقدير والاحترام. إنهم مارسوا حب الوطن بإخلاص وبحقيقة مارسوه بتقديم النفس الغالية وبحقيقة، لا بالكلام والشعارات. إنهم ضحوا بأغلى ما يملكون (أرواحهم) وقدموها رخيصة لهذا الوطن الغالي والحبيب علي كل وطني غيور. لا حاقدين ومتربصين ومستغليين لخيراته ومنتهزي الفرص والمناسبات لجني ثماره واستغلال موارده بالباطل. إن الشهداء سيظلون أمام أعيننا نستحضرهم في كل مناسبة في كل كلمة تقال عن الثورة في كل فعل سياسي أو ثوري يتحدث عن التغيير هم الشموع التي احترقت لتنير لنا الطريق بعد رحيلهم. يرحمهم الله ويدخلهم جنات النعيم.