التقى رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية أمس الأحد بالوفد الشبابي اليمني (ثورتنا مدد) الذي زار غزة تضامناً مع الشعب الفلسطيني. وعبر هنية عن سعادته بوجود هذه المجموعة من شباب الثورة اليمنية الذين ينقلون للعالم صورة دول مابعد الربيع العربي. وتحدث في كلمته خلال اللقاء حول خصوصية علاقات الشعب اليمني والفلسطيني، وارتباط اليمنيين بقضية فلسطين في كل ظروفها وتعقيداتها. كما أثنى رئيس الوزراء الفلسطيني على دور ثورات الربيع في نصرة القضية الفلسطينية وأشار إلى ان أكبر دليل على هذه النصرة هو أن الحرب على غزة في 2008 أًعلنت من مصر، بينما في عهد مصر الثورة أعلنت المقاومة الفلسطينية انتصارها من مصر. من جانبه ألقى رئيس الوفد اليمني كلمةً عبر خلالها عن سعادته بزيارة غزة والتضامن مع الشعب الفلسطيني ونقل خلال كلمته تحايا شباب الثورة اليمنية إلى المرابطين في فلسطين، وشكر فيها حسن الضيافة والاستقبال التي قُوبل بها الوفد اليمني من قيادة الحكومة في غزة، وقال أنهم تفاجأوا بالمعنويات المرتفعة لدى أبناء القطاع. وفي ختام اللقاء قدم اسماعيل هنية درع الانتصار هدية للوفد اليمني، ثم قام رئيس الوفد صالح الفقيه بإهداء درع (ثورتنا مدد) لهنية. عقب ذلك حضر الوفد اليمني جانباً من احتفالات الجامعة الإسلامية في غزة بانتصار المقاومة، وشارك المنشد اليمني صالح المزلم بأنشودة جديدة أهداها للمقاومة في احتفالاتهم. وألقى وليد العماري الناطق الرسمي باسم الوفد كلمة في الاحتفال أكد فيها على أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للثورات العربية، مؤكداً ان أي ثورة لا يكون من اهدافها القضية فليست بثورة. ثم قام الوفد اليمني في ختام جولته في غزة بزيارة الانفاق التي يعيش عليها أهالي غزة في التواصل والسفر بين مصر والقطاع. بعد ذلك غادر الوفد معبر رفح متوجهاً إلى مصر في ختام زيارة دامت يومين تضامناً مع الشعب الفلسطيني وللمباركة باحتفالات انتصار المقاومة في غزة. وكان في وداع الوفد وكيل وزارة الشباب والرياضة في غزة وعدد آخر من المسؤولين في الحكومة الفلسطينية.