أفادت مصادر في المعارضة السورية الثلاثاء، بأن حصيلة ضحايا المواجهات التي اندلعت بين القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، ومسلحي "الجيش الحر"، في مختلف أنحاء سوريا الاثنين، بلغت 239 قتيلاً، بينهم عشرة أطفال وثمان سيدات. وقالت لجان التنسيق المحلية إن حصيلة الضحايا تتضمن 116 قتيلاً في دمشق وريفها، بينهم 40 قتيلاً في "مجزرة الذيابية"، بالإضافة إلى 41 قتيلاً في حلب، و18 في درعا، بينهم عشرة في "طفس"، و17 قتيلاً في حماه، و13 في إدلب، و12 في حمص، وعشرة في الحسكة، ومثلهم في دير الزور، فضلاً عن قتيلين في اللاذقية. وأضافت اللجان المحلية، كبرى جماعات المعارضة العاملة داخل سوريا، أنها تمكنت أيضاً من توثيق 291 نقطة تعرضت لأنواع مختلفة من القصف خلال الساعات ال24 الماضية، بينها 21 نقطة تعرضت للقصف بالطيران الحربي، كان أعنفها على ريف دمشق. وأضافت أن ثلاث مناطق تعرضت للقصف بالقنابل العنقودية، فيما تعرضت منطقتان للقصف بالقنابل الفراغية، وست مناطق للقصف بالبراميل المتفجرة، في الوقت الذي طال فيه القصف بقذائف الهاون 76 نقطة، وتعرضت 156 نقطة للقصف المدفعي، و59 نقطة للقصف الصاروخي. وتابعت اللجان المحلية أن "الجيش الحر" اشتبك مع جيش النظام في 157 نقطة، وقام بإسقاط طائرة "ميغ" في الأراضي الواقعة بين "الضمير" و"الرحيبة"، كانت تقصف قرى وبلدات "الغوطة الشرقية"، كما قام بقصف وحصار مطار دير الزور العسكري، واقتحام ناحية "المنصورة" في الرقة، وتفجير عدة آليات تابعة لقوات النظام. من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن قوات من الجيش قامت ب"ملاحقة إرهابيي جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة" وكبدتهم خسائر فادحة عند مفرق بلدة جسرين قرب المليحة بريف دمشق. وأشارت الوكالة أيضاً إلى تدمير سيارات نقل تحمل رشاشات في ريف إدلب كما قتلت عددا من "المسلحين" على طريق إدلب- حارم، وأحبطت محاولات لمهاجمة نقاط عسكرية في أحياء بحمص. يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد من صحة المعلومات الواردة من سوريا، نظرا لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.
