حضرت، أمس الأحد، شخصيات برلمانية جنوبية مؤتمر «شعب الجنوب»، الذي عُقد في عدن بدعوة من القيادي البارز في الحراك الجنوبي محمد علي أحمد. وعلى رأس النواب المشاركين محمد علي الشدادي، نائب رئيس مجلس النواب، والشيخ سالم منصور الحيدري، والدكتور محمد صالح القباطي، رئيس الدائرة السياسية في الحزب الاشتراكي، والنائب الإصلاحي سهيل عبدالرزاق عضو كتلة حزب الإصلاح ممثل إحدى دوائر عدن في البرلمان.
كما حضر أيضاً من حضرموت الدكتور فؤاد واكد، عضو مجلس النواب.
وفي تصريح خاص ل«المصدر أونلاين» قال الشيخ سالم منصور حيدرة، عضو مجلس نواب عن مديرية خنفر بأبين، إنه «متفائل»، وأثنى على حالة الانضباط ومستوى المشاركة في وقائع هذا المؤتمر «الهام».
وقال الشيخ سالم منصور الحيدري: «إن المؤتمر يُعد خطوة إيجابية مهمّة لإبراز القضية الجنوبية». آملاً أن يبعث انعقاده بهذا المستوى رسالة واضحة لمؤتمر الحوار الوطني الذي سينعقد برعاية أممية بعد أسابيع.
وقال الحيدري: «نأمل أن يشكل هذا المؤتمر خطوة إيجابية مركزية لمعالجة القضية الجنوبية في إطار مؤتمر الحوار القادم، وأن تسود الأجواء التي شهدتها قاعة الشيراتون في عدن أجواء مؤتمر الحوار القادم». وأفاد الحيدري بأن الأجواء كانت «طيّبة للغاية ومليئة بالحوار والحب والأخوة الوطنية».
لافتاً إلى أن العشرات تكلموا بحرية داخل المؤتمر، وكان كل شخص يطرح ما لديه من تصوّر «دون مانع»، مؤكداً أن عدد طالبي الكلام اليوم الاثنين 65 شخصية من أعضاء المؤتمر «وسنستمع إليهم بكل اهتمام وتقدير».
وتوقّع سالم الحيدري أن تُشارك الكثير من قيادة وأعضاء هذا المؤتمر في مؤتمر الحوار الوطني القادم. وقال إن شخصيات تاريخية وسياسية بارزة تحدّثت عن ذلك داخل المؤتمر بكل انفتاح «واستمع الجميع إليهم بكل تقدير».
وقال أيضا: «إن محمد علي أحمد ألقى كلمة مهمة باسم اللجنة التحضيرية التي يترأسها، وأن التصفيق والهتاف كان لا يتوقف أثناء الكلمة». وأشار الحيدري إلى الحفاوة والتقدير التي لا يزال هذا الرجل (يقصد محمد علي أحمد) يتمتّع بها وسط الجماهير الجنوبية ك«زمر ومُلهم». حسب قوله.
يعتبر سالم الحيدري أحد أقرب الجنوبيين إلى محمد علي أحمد، إذ تربطهما علاقة قديمة، منذ السبعينات، حيث كان سالم منصور نائبا لمحمد علي أحمد في أبين حين كان محافظاً عليها في ثمانينيات القرن الماضي.
ولفت سالم منصور حيدرة إلى المشاركة الفاعلة ل500 شخصية، وإلى الحضور الفاعل للمرأة الجنوبية فيه. وقال: «إن المؤتمر حضرته قيادات معارضة من الخارج والداخل وشخصيات مهمّة في تاريخ الجنوب ونضاله الطويل، وإن من بين أبرز المشاركين علي عبدالكريم مندوب اليمن الأسبق في الجامعة العربية، والدكتور أحمد الشاعر باسردة رئيس جامعة صنعاء السابق، وشخصيات جاءت من كندا وأوروبا والقاهرة وبرلين.