امر المؤتمر الوطني العام الحاكم في ليبيا باغلاق حدود البلاد مع اربع دول مجاورة لليبيا بشكل مؤقت يوم الاحد واعلن جنوب البلاد منطقة عسكرية مغلقة في مواجهة الاضطرابات المتصاعدة. وقال مرسوم نشرته وكالة الانباء الليبية الرسمية ان المؤتمر الوطني قرر "بأن تغلق مؤقتا الحدود الليبية البرية مع كل من تشاد والنيجر والسودان والجزائر إلى حين تنظيمها.." واضاف المرسوم بان المؤتمر الوطني قرر ان "تكون مناطق غدامس وغات وأوباري والشاطئ وسبها ومرزق والكفرة منطقة عمليات عسكرية مغلقة." وكلف المرسوم ايضا "وزير الدفاع بتعيين حاكم عسكري للمنطقة الجنوبية على أن يكون من خارجها ويمنح كافة الصلاحيات المخولة للسلطة التنفيذية في هذا الخصوص بما في ذلك القبض على المطلوبين للعدالة في هذه المناطق وإبعاد المتسللين عبر الحدود وإعادتهم إلى أوطانهم." وعاد رئيس الوزراء الليبي علي زيدان من جولة اقليمية في الاسبوع الماضي دعا خلالها الى عقد اجتماع في ليبيا مع النيجر ومالي وتشاد والسودن لتأمين الحدود الاقليمية. وقاطع العديد من اعضاء المؤتمر الوطني العام الممثلين للجنوب جلسات المؤتمر في الاونة الاخيرة احتجاجا على انعدم القانون الذي يعاني منه الجنوب مشيرين الى اعمال عنف متزايدة من جانب جماعات مسلحة هناك بالاضافة الى تهريب المخدرات. وقال محمد المناوي الحضيري وهو عضو في المؤتمر الوطني العام من سبها لرويترز ان هذا القرار يثبت ان المؤتمر الوطني يتفهم الوضع في الجنوب. وفر في وقت سابق من الشهر الجاري نحو 200 سجين من سجن في سبها التي شهدت ايضا اشتباكات قبلية منذ انتهاء الحرب التي اطاحت بمعمر القذافي في العام الماضي .