غادر مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر صنعاء صباح اليوم الاثنين بعد زيارة استمرت ستة أيام تعد هي الأقصر في زياراته المتكررة إلى البلاد خلال العام الحالي. ووصل بن عمر الثلاثاء الماضي إلى صنعاء، قبل يوم واحد من إصدار الرئيس عبدربه منصور هادي قرارات لإعادة هيكلة الجيش اليمني ألغى بموجبه تشكيلات الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن بن عمر تأكيده ان المجتمع الدولي يقف إلى جانب اليمن ويشيد بجهود الرئيس هادي الذي يحظى بدعم دولي كامل في قراراته وجهوده الرامية إلى قيادة مسيرة التغيير وإدارة المرحلة الانتقالية في إطار المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية.
وأضاف انه «متوجه إلى نيويورك لإجراء مشاورات ما بين دول أعضاء في مجلس الأمن حول آخر التطورات في اليمن وكيفية مساندة المجتمع الدولي لليمن في هذه اللحظة التي أصبحت ذات بعد تاريخي كون اليمن على أبواب الدخول في مؤتمر الحوار الوطني».
وحث المبعوث الأممي جميع الفرقاء السياسيين التركيز في الوقت الحالي على تقديم البرامج والرؤى المستقبلية لليمن والاستفادة من مؤتمر الحوار الوطني الذي يعد فرصة تاريخية لحل عدد من القضايا الهامة جداً ذات الطابع الوطني، مطالباً جميع الأطراف اليمنية تفادي أي أعمال ممكن أن تعيق الحوار الوطني وتقدم العملية السياسية في اليمن.
وأكد بن عمر أهمية تعاون جميع الأطراف السياسية من اجل تثبيت قرارات الرئيس المتعلقة بإعادة هيكلة القوات المسلحة التي جاءت تنفيذا لما ورد في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وحظيت بتأييد شعبي ودولي كبير، واستكمال ما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية لإنجاحها.
وقال «إن الأممالمتحدة ترحب بهذه القرارات التي تنسجم مع قرارات مجلس الأمن وخاصة القرار 2051 التي تأتي في إطار تهيئة الأجواء للدخول في مؤتمر الحوار الوطني الشامل».