قال مصدر قضائي يوم الثلاثاء إن النيابة ستحقق مع الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف بتهمة التقليل من هيبة الرئيس بعد أن تهكم عليه في برنامجه التلفزيوني. وستزيد قضية يوسف القلق بشأن حرية التعبير في فترة ما بعد حسني مبارك خصوصا والدستور الجديد للبلاد يتضمن بنودا انتقدها ناشطون حقوقيون لأسباب من بينها حظر إهانة أي إنسان أو ازدرائه.
وفي قضية أخرى تؤجج القلق بشأن حرية الصحافة قالت إحدى الصحف المستقلة البارزة ان النيابة تحقق معها عقب بلاغ من الرئاسة يتهمها بنشر اخبار كاذبة.
واشتهر يوسف في اعقاب الانتفاضة التي أطاحت بمبارك في فبراير شباط 2011 بتقديم برنامج ساخر من خلال الانترنت شبه ببرنامج ديلي شو للمذيع الأمريكي جون ستيوارت.
ويعد ذلك صار له برنامجه في قناة فضائية مصرية وسخر من استخدام مرسي المتكرر لكلمة "الحب" في خطبه بادئا إحدى حلقات برنامجه باغنية عاطفية محتضنا وسادة حمراء عليها صورة الرئيس.
وأمر النائب العام بالتحقيق في بلاغ رسمي تقدم به محام إسلامي ضد يوسف. ويتهم البلاغ يوسف "بإهانة" مرسي المدعوم من جماعة الاخوان المسلمين "والتقليل من هيبته".
ويقول ناشطون في مجال حقوق الانسان إن هذه أحدث حلقة في سلسلة قضايا التشهير الجنائي التي تعد نذير سوء لحرية التعبير في الوقت الذي تعيد فيه مصر تشكيل مؤسساتها بعد الاطاحة بمبارك.
وقالت هبة مورايف مديرة شؤون مصر في منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الأمريكية "تمثل التهديد الأكبر لحرية التعبير في الاشهر الأربعة الاخيرة في هذه الزيادة في قضايا التشهير الجنائي سواء كانت بتهمة التشهير بالرئيس أو بالقضاء."
وأضافت "المشكلة الان هي اننا سنشهد على الارجح زيادة في هذه القضايا لأن التشهير الجنائي اصبح متضمنا الان في الدستور."
ويتهم معارضون مرسي الذي فاز في أول انتخابات رئاسية حرة تشهدها مصر في يونيو حزيران بإحداث حالة من الاستقطاب في المجتمع من خلال فرض دستور ذي صبغة اسلامية مثير للانقسام.
وقالت صحيفة المصري اليوم إن الرئاسة اتهمتها في البلاغ المقدم ضدها "بإشاعة اخبار كاذبة من شأنها تكدير السلم العام والأمن العام والتأثير على مؤسسة الرئاسة".
وأضافت الصحيفة في موقعها الالكتروني أن البلاغ يتعلق بتقرير نشرته يوم السبت في الموقع ونقلت فيه عن "مصادر مطلعة" ان مرسي سيزور مستشفى دون أن تذكر سببا للزيارة.
ونفت الرئاسة أن مرسي سيزور أي مستشفى. وقالت الصحيفة انها نشرت تحديثا للخبر الأصلي تقول فيه ان زيارة الرئيس الغيت لكن زوجته ذهبت إلى المستشفى لزيارة أحد افراد العائلة.
وقالت المصري اليوم إن النيابة استدعت أحد محرريها للتحقيق السبت القادم.