اتفق رئيسا السودان وجنوب السودان السبت على اقامة منطقة منزوعة السلاح على الحدود ووضع إطار زمني لتنفيذ اتفاقات بشأن القضايا الرئيسية بين البلدين، في أعقاب مباحثاتهما التي جرت خلف أبواب مغلقة في العاصمة الأثيوبية. وكانت قضايا الأمن والنفط والحدود بين القضايا التي ناقشها سلفاكير رئيس جنوب السودان وعمر البشير رئيس السودان في أديس أبابا مع وساطة الاتحاد الأفريقي. وقال وسيط الاتحاد الأفريقي ورئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي إن الجانبين اتفقا على ضرورة الشروع في تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في قمة أيلول/ سبتمبر الماضي "بدون شروط". وتابع مبيكي: "يعد فريقنا مصفوفة لتنفيذ جميع الاتفاقات القائمة في إطار زمني محدد". وأشار مبيكي إلى انه مطمئن تماما بشأن جدية الرئيسين في تنفيذ ما اتفق عليه مؤكدا أن الآلية السياسية المشتركة بين البلدين ستجتمع في 13 كانون ثان/ يناير الجاري في أديس أبابا لاكمال الترتيبات الأمنية . وأضاف "يجب أن يضمن هذا الاجتماع اتخاذ كافة القرارات اللازمة لإقامة منطقة آمنة منزوعة السلاح على الحدود". واتفق الطرفان على ترسيم قطاعات من حدودهما البالغ طولها نحو حوالي 2000 كيلومتر والتي تم الاتفاق عليها من قبل. ولم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن قطاع حدودي يبلغ طوله نحو 500 كيلومتر، ولا على منطقة أبيي المتنازع عليها بين البلدين. وتقع أبيي على طول الحدود بين السودان وجارتها الجنوبية، التي حصلت على استقلالها في تموز/ يوليو 2011. واحتلت المنطقة لفترة وجيزة من قبل قوات جوبا في أيار/ مايو، في أعقاب انسحاب جيش الشمال بعد احتلال استمر عاما للمنطقة. وأوضح رحمة عبد الرحمن النور مفوض أبيي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن مسألة أبيي يمكن حلها بمجرد التوصل لاتفاق بشأن القضايا الأمنية. وقال عبد الرحمن النور، المقرب من حزب المؤتمر الشعبي السوداني الحاكم الذي يرأسه البشير: "تقع أبيي داخل حدود ولاية جنوب كردفان المضطربة، وإذا لم ينسحب جيش جنوب السودان من أبيي ومناطق حدودية أخرى ... ستظل أبيي مضطربة". وفي تطور منفصل، وقع تحالف الأحزاب المعارضة وجماعات المجتمع المدني يوم السبت ميثاقا في الخرطوم يدعو لإسقاط النظام السوداني وإجراء انتخابات حرة ونزيهة. ويركز الميثاق والذي يحمل اسم (فجر جديد) على حلول للمشاكل الاقتصادية والأزمات السياسية والتعليم والرعاية الصحية في السودان.