شككت مصادر شبه رسمية في صحة التسجيل المنسوب إلى من وصفته ب"الإرهابي عبدالملك الحوثي". وقالت مصادر مقربة من اللجنة الأمنية العليا في تصريح أرسل ل"المصدر أونلاين" إن هناك معالجات فنية واضحة في التسجيل الذي تم إذاعته منسوباً إليه. وتساءلت عن السبب الذي منع الحوثي من الظهور في التسجيل وجعله عاجزاً عن ممارسة أي نشاط يؤكد سلامته. واعتبرت إظهار ذلك التسجيل محاولة لتجنب المزيد من الانهيارات في صفوف "العناصر الإرهابية" التابعة للحوثي. من جهته، قال علي الآنسي مدير مكتب رئاسة الجمهورية إن المؤشرات الميدانية ترجح مصرع "زعيم جماعة الإرهاب والتمرد في محافظة صعدة المدعو عبد الملك الحوثي". وأضاف في حوار مع صحيفة "26 سبتمبر" نشرته اليوم إن هناك محاولات يائسة من العناصر المقربة منه لإضفاء السرية على مصيره والحفاظ على ما تبقى من معنويات أتباعه التي قال إنها أنهارت وبدأ التذمر واليأس يدب في أوساطهم. وكان تسجيل صوتي نسبه المكتب الإعلامي للحوثيين إلى عبدالملك الحوثي قد وضع حداً اليوم لأنباء مقتله. وإذ لم يتطرق عبدالملك الحوثي صراحة إلى تلك المعلومات التي أكدت مقتله، غير أنه تحدث في تسجيل صوتي نسب له وتلقاه المصدر أونلاين اليوم الخميس، عن استهداف المدنيين، والتي قال أن أخرها وقعت في العاشر من محرم 1431ه الموافق 27 ديسمبر 2009. أي الأحد الفائت، وهي إشارة غير مباشرة لدحض أنباء مقتله التي مضى عليها قرابة 10 أيام.