شكك مصدر رسمي في اليمن في صحة تسجيل صوتي منسوب إلى عبد الملك الحوثي القائد الميداني لجماعة المتمردين الحوثيين اليوم, وقال المصدر إن هناك معالجات فنية واضحة في التسجيل الذي تم إذاعته منسوبا إليه , متسائلة المصادر عن السبب الذي منع الحوثي من الظهور في التسجيل وجعله عاجزا عن ممارسة أي نشاط يؤكد سلامته . واعتبر المصدر إظهار التسجيل " مشكوك فيه و محاولة لتجنب المزيد من الانهيارات في صفوف العناصر الارهابية التابعة له " ، على حد قول المصدر . ويتحدث الحوثي في التسجيل الذي بلغت مدته نحو 11 دقيقة بثه مكتبه الإعلامي وحصل " التغيير " على نسخة منه عن ما أسماه العدوان الهمجي واستهداف المدنيين في صعدة و التي كان آخره العدوان على قرية جهم في مديرية حيدان قبل أربعة أيام من اليوم ، إشارة إلى نفيه للأنباء التي تحدثت عن مقتله منذ الأسبوع الماضي . وقال الحوثي في التسجيل الصوتي الذي نسب إليه إن ما دفعه للظهور والتحدث " هو تفاقم الوضع المأساوي للمدنيين وما يتعرضون له وانتقالهم من وضع مأساوي سببه عدم تلقي المدنيين هناك على أي مساعدات إنسانية من أي جهة إلى ما قال إنه خطر أصبح يهدد وجودهم " ، مشبها وضعهم بال " البوسنة والهرسك " . وانتقد الحوثي ما أسماه الصمت المستمر لدى العالم في إدانة ما يحدث للمدنيين في صعدة والذي قال إنه لا مبرر له ، متسائلا " هل هو التخوف من الاتهام بالعلاقة معنا أو الدعم لنا فما صلة ذلك بالمدنين " ، مشيرا نحن لا نتحدث عن مقاتلينا في جبهات القتال لأنه فلا خوف عليهم فلديهم الخبرة والاستعدادات الكاملة للتضحية ". مستدركا بالقول " إذا كان لدى أحد الرغبة في إعلان إباحة دمائنا فلا مانع ولكن يجب أن يفرق بين المقاتلين في جبهات القتال وبين المدنيين " و أضاف الحوثي في جزء من تسجيله موجه للسلطتين اليمنية و السعودية قال إنه على ثقة أنهما لن تستجيبان لذلك " إن استهداف المدنيين لا مبرر له لأنه لا يوجد أي التباس يسبب الخطأ في استهدافهم لأن جبهات القتال معروفة وقد أخلاها المدنيون وأنتم تعرفونها جيدا في الملاحيط والجابري وجبل الدخان والمقاش وحرف سفيان وغيرها من الجبهات الأخرى " . إلى ذلك قال على الآنسي مدير مكتب رئاسة الجمهورية رئيس جهاز الأمن اليمني في مقابلة له مع صحيفة 26 سبتمبر العسكرية " إن المؤشرات الميدانية ترجح مصرع زعيم جماعة الإرهاب والتمرد في محافظة صعدة المدعو عبد الملك الحوثي، وان هناك محاولات يائسة من العناصر المقربة منه لإضفاء السرية على مصيره والحفاظ على ما تبقى من معنويات أتباعه، الذين انهارت معنوياتهم وبدأ التذمر واليأس يدب في أوساطهم " . لسماع التسجيل الصوتي ( إضغط هنا )