عاد القائد الميداني للحوثيين من جديد إلى الواجهة الإعلامية, بعد ان كانت انباء وتصريحات لقيادات في وزارة الدفاع اليمنية والمملكة العربية السعودية قد تحدثت عن وفاتة إثر غارة جوية. لكن هذه المرة عاد عبد الملك الحوثي للحياة بعد اسبوع من "وفاتة" عبر شريط تسجيل مدته 11 دقيقة وضع فيه حدا لتأكيدات صنفته في عِداد الموتى.لم يتطرق في تسجيله الصوتي عن إصابته, بل بدا مركزاً حديثة عن استهداف المدنيين في عدة مناطق بصعدة قال بأن آخرها وقعت في ال27 ديسمبر 2009، منتقدا في ذات الوقت الصمت المطبق -حد وصفه- من كل الجهات الرسمية والمدنية تجاه ذلك، مطالبا السلطة التفريق بين المقاتلين في جبهات القتال وبين المدنيين الذين يتعرضون للتواطؤ والتخاذل من الجميع حسب التسجيل الصوتي.وجدد الحوثي تأكيده بامتلاك أتباعه الخبرة الكافية في جبهات القتال ، وأن لديهم الخبرة والاحتياطات اللازمة منذ بدء الحرب.الشريط الذي بثه الموقع الالكتروني لحركة التمرد تحدث عن قصف للطيران "الأمريكي والسعودي واليمني"، للمدنيين وبتواريخ حديثة.. وقال: "وقد دفعنا تفاقم الوضع الإنساني للمدنيين، وما يتعرضون له من خطر يهدد وجودهم بالكامل إلى أن نوجه هذا الخطاب إلى العدو والصديق، ليتحمل الجميع مسؤوليتهم تجاه هذه المسألة الإنسانية، والكارثة المؤسفة المروعة".التي اسقطت السلطة أخلاقياً . منتقداً ما وصفه ب"الصمت المطبق" من كل جهات الرسمية والمدنية إزاء استهداف المدنيين.إلى ذلك، تضمن التسجيل الصوتي نبرة تحدي،حيث قال بأنه "إذا كان لديكم الرغبة في قتالنا وتملي عليكم مصلحتكم ذلك، فلا مانع فلتحاربونا بشرف ولتحافظوا على الحد الأدنى من إنسانيتكم". وتابع قوله "إن كان لدى أحد الرغبة في إعلان إباحة دمائنا فلا مانع، ولكن يجب عليهم أن يفرقوا بين المقاتلين في جبهات القتال وبين المدنيين".وكرر قوله أن من وصفه ب"العدو" قد جعل من استهداف المدنيين استراتيجية لأنهم يعرفون "أخلاقنا". مشيراً إلى أنه "لا مبرر نهائياً لاستهداف المدنيين نهائياً ولا يوجد التباس للخطأ لأن جبهات القتال معروفة وقد أخلاها المدنيون وهم يعرفونها جيداً في الملاحيط والدخان والجابري والمقاش وغيرها"من جانبه شككت مصادر في صحة التسجيل المنسوب إلى عبدالملك الحوثي ، وقالت المصادر التي وصفت نفسها بالمحلية في بلاغ صحفي إن هناك معالجات فنية واضحة في التسجيل الذي تم إذاعته منسوبا إليه , وتساءلت المصادر عن السبب الذي منع الحوثي من الظهور في التسجيل وجعله عاجزا عن ممارسة أي نشاط يؤكد سلامته , واعتبرت المصادر أن إظهار ذلك التسجيل المشكوك فيه إنما هي محاولة لتجنب المزيد من الانهيارات في صفوف العناصر الارهابية التابعة له.