عند صدور قرار جمهوري بتعيين رئيس لجامعة عمران الدكتور صالح السلامي استبشر الناس في المحافظة خيرا لسببين: الأول: لأن رئيس الجامعة من محافظة لحج، فهو جنوبي. ثانياً: بأنه حاصل على شهادة الأستاذية ودرس في بريطانيا ولديه الجنسية النيوزلندية وزار عددا من دول أوروبا ودولا في شرق آسيا.
خلال ستة سنوات لم يحقق أي شيء حتى بناء قاعة دراسية، ولم يستطع أن يكمل ترميم كلية التربية - عمران، هذه الكلية فيها أكثر من سبعة آلاف طالب وطالبة، ونتيجة لعدم إتمام الترميم امتلأت ساحة الكلية بالمخلّفات، وبالتالي لم يستطع طلاب الكلية ممارسة جميع النشاطات حتى ملعب كرة القدم أصبح أثرا بعد عين.
في السابق، كان هناك دوري في كرات "القدم والسلة والطائرة"، ومنذ صدور قرار تعيين رئيس الجامعة انتهت جميع الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية.
تعتبر عمران والمناطق المجاورة لها من المناطق التي يكثر فيها العنف والتخريب والصراعات القبلية والطائفية والحزبية والمناطقية، انتقلت هذه الصراعات إلى المؤسسات التعليمية والتربوية، ولذلك هذه المناطق بحاجة ماسة لتفعيل هذه الأنشطة الرياضية لحماية الشباب الجامعي من المخاطر.
فالرياضة متنفس للشباب. فعن طريقها يتخلص الشباب من الانفعالات والشحنات السلبية، ويكتسبوا سُلوكيات إيجابية وتنمو لديهم قيم التعاون والحب والانتماء لهذا الوطن. فالأنشطة الرياضية جزء من عملية التعليم والتعلّم. وهي وسيلة ومنهاج وقائي. وكذلك وسيلة هامة لعلاج الكثير من الأمراض النفسية؛ منها أمراض: الخوف والقلق والاكتئاب والتخلص من الضغوط النفسية.
رئيس جامعة عمران دمّر كل ملاعب الكلية وحرم الطلاب من حقهم في ممارسة النشاطات الرياضية والثقافية وإقامة الرحلات ونهب رسوم الأنشطة خلال عمله التي تُقدر بما يقارب 100 مليون ريال.
اليوم طلاب جامعة عمران نصبوا الخيام أمام الجامعة؛ مطالبين برحيل الفاسدين وتحويلهم للقضاء لمحاسبتهم على نهب مخصصات الجامعة، ومعرفة أين ذهبت رسوم الأنشطة الرياضية.
الطلاب المعتصمون منذ يوم السبت الماضي منعوا رئيس الجامعة وكل الفاسدين من دخول الجامعة، لعدم تجاوب وزير التعليم العالي ورئيس المجلس الأعلى للجامعات مع مطالبهم.