سيطرت قوات من الجيش اليمني على معقل لمسلحين من تنظيم القاعدة في محافظة أبينجنوب اليمن بعد اشتباكات بين الطرفين خلفت قتلى وجرحى اليوم السبت. وقالت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» إن قوات عسكرية من اللواء 115 وكتيبتين من اللواء 111 ومسلحين من اللجان الشعبية تمكنت من السيطرة على موجان في منطقة المراقشة، وطرد مسلحي «أنصار الشريعة» منها بعد اشتباكات عنيفة.
وعلم «المصدر أونلاين» ان الذي كان يقود مسلحي القاعدة في المنطقة هو «جلال بلعيدي المرقشي» المعروف ب«أبي حمزة الزنجباري» القائد المحلي لتنظيم القاعدة في محافظة أبين، والذي ينتمي إلى المنطقة ذاتها، لكنه أفلت مجدداً من ملاحقة الجيش.
وبدأ هجوم الجيش بتمشيط المنطقة بالأسلحة الثقيلة والمدفعية والدبابات وراجمات الصواريخ، سبق هجوماً برياً أستمر ساعات قبل انسحاب مسلحي القاعدة من المكان بعد مقاومة عنيفة.
و«موجان» منطقة جبلية وعرة استفاد منها مسلحو القاعدة وتحصنوا بها خلال الفترة الماضية. وتفيد معلومات المصادر المحلية ان المسلحين فروا باتجاه منطقة «أحور» ولكن قوات من اللواء 111 المرابط هناك تصدت لهم بالاشتراك مع اللجان الشعبية المؤيدة للجيش اليمني، ومنعوهم من التقدم. ولم يعرف مصيرهم أو إلى أي منطقة اتجهوا بعد ذلك.
ولم تذكر المصادر احصائيات عن قتلى مسلحي القاعدة، لكن مصدراً عسكرياً حكومياً أعلن مقتل 8 من تنظيم القاعدة في الهجوم، ووصفها ب«الضربة الساحقة». وقال: «تم القبض على عنصرين آخرين فيما لاذ الباقون بالفرار».
وتمكن الجيش اليمني بمساندة اللجان الشعبية من طرد «أنصار الشريعة» وهي جناح تابع لتنظيم القاعدة من بلدات جعار وزنجبار في محافظة أبين العام الماضي بعد ان سيطروا عليها لمدة عام.
وبحسب مصادر محلية، عادت قوات اللواء 115 إلى موقعها السابق في حصن سعيد بمنطقة موجان في المراقشة.
وأضافت انه لم يصب أحد من جنود اللواء أو مسلحي اللجان الشعبية المشاركين في الهجوم بأذى.
وأدت الاشتباكات في منطقة المراقشة بأبين خلال الأيام الماضية إلى نزوح عدد من سكان قرية موجان القريبة من موقع الاشتباكات، كما عبر سكان عن انزعاجهم من الحملة العسكرية الضخمة، مضيفين ل«المصدر أونلاين» ان جلال بلعيدي كان قد أبدى استعداده للانسحاب مع مسلحيه من المنطقة إلا أن الجيش أصر على حسم المعركة عسكرياً.