المغتربين ثروة قومية مُهدرة كبقية الثروات المطمورة تحت الأرض وفوقها، أهدرها الإهمال وسوء التخطيط وغياب الرؤية العلمية الثاقبة للمستقبل-- كذالك غياب وزارة المغتربين عن مزاولة ونشاطها والوطني لمتابعات حال قضايا ومشاكل المغتربين ,, الذي نص عليها الدستور والقانون اليمني لتلك القضايا المعرقلة التي تواجه الكثير من المغتربين في شتى أصقاع الأرض المعمورة --السفارة اليمنية,,. في دول الخليج وتحديداً سفارة اليمن بالسعودية هي العائق الأكبر وهي المشكلة الكبرى، فرغم كون وجودها ومسئوليتها تظل هي عديمة مسئولية العمل بالروح الوطني هناك الكثير من المشاكل التي تواجه المغتربين وهي لا تحرك ساكن وتتجاهل تلك القضايا الواردة اليها.
المراد منها أن تعمل بما نص الدستور والقانون عليها خمسة مليون ونصف يمني مغترب في أصقاع العالم شرقه وغربه معظمهم في السعودية ما يقارب مليوني مغترب، مليون ونص في بقية دول الخليج العربي، ومليوني مغترب في بقية دول العالم.
عائدات الدولة اليمنية أكثر بكثير من كل الثروات التي تستخرج وتنهب ولا يلمس المواطن لها أي أثر في حياته ومعيشته اليومية بينما يقوم المغتربون بالإعمار وبناء البلد وإعالة ما يزيد عن ثلث الشعب اليمني وتوفير مليارات الدولارات للدولة ومع الفائدة العظمى لهذا المغترب، إلا انه أصبح رهين المحبسين غربة وتجاهل من وزارة المغتربين، و يعامل في بعض الدول بإنسانية وكرامة وفي البعض الأخر تمتهن كرامته وأدميته ويعامل على أنه أجنبي !! ولا يجد من دولته إلا التجاهل وغض الطرف عن الممارسات أللإنسانية التي يعامل بها.
الاغتراب مصطلح ديموغرافي ويقصد به بالتعريف العام الانتقال من الوطن الأصلي إلى وطن الاغتراب بحثاً عن سُبل العيش وتحسين مستوى الدخل اليومي للفرد، والمغتربين همت أرواحهم سنوات الاغتراب والابتعاد والهجر وقطع المسافات من أجل أن يوفر لأسرته لقمة العيش والحياة الكريمة.
العمالة اليمنية في الشقيقة السعودية من أقدم العمالات وامهرها وأفضلها سلوكا والتزاما، ولليمنيين فيها لمسات بارزة وتاريخية لمساهمتهم في النهضة العمرانية والحراك الاقتصادي الذي يتطور ويتغير على الدوام بإيجابية.
أريد أن أقول لحكومتنا الرشيدة وفخامة الرئيس هادي ووزير المغتربين، اسألوا أنفسكم ماذا صنعتم للمغتربين، متى ينظر إليه كمواطن يمني له حقوق وعليه واجبات ، متى يحصل على حقوقه الدستورية الكاملة ؟.
في زمن ثورة التغير والحرب على الفساد الذي أعلن الشباب أهداف ثورتهم (بالقضاء على الفساد والتغير إلى الأفضل ويمن جديد ) نتمنى ان يكون للمغترب اليمني مساحة في ذهن وعقلية وسياسة حكومة الوفاق الوطني ونتمنى الا تكون حكومة مستنسخة من سياسة الحكومة السابقة.