نعت الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح إلى لشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية وفاة المناضل المهندس فيصل بن شملان رحمه الله الذي قالت إن رحيله مثل فاجعة لكل اليمنيين وخسارة كبيرة لشخصية وطنية وعلماً من أعلام اليمن ورمزاً من رموزه الصادقة والمخلصة والنظيفة. وقال بيان النعي تلقى المصدر أون لاين نسخة منه "إن الإصلاح وهو ينعي للشعب وللأمة رحيل بن شملان ليستحضر بكل إكبار مواقف الفقيد وتاريخه الناصع ومسيرته المشرقة بدءاً بتوليه عدد من المناصب الحكومية وما جسده الفقيد خلالها من نظافة اليد وصحوة الضمير حتى غادرها مستقيلاً ورافضاً مهادنة الفساد والسير في ركابه، ومروراً بحياته البرلمانية التي كان فيها وفياً لناخبيه وصادقاً مع قضايا وطنه، ليتوج كل ذلك بمسيرة سياسية لا يسطر مثلها سوى العظماء وذلك حين حمل لواء التغيير وفتح أمام اليمنيين خياراً جديداً منذ قيام الثورتين فرصة لتحقيق المبدأ الدستوري الذي يؤكد بأن الشعب اليمني مالك السلطة ومصدرها".
وأضاف "لقد أكسبت تلك الصفات العظيمة والمآثر الخالدة الفقيد قلوب ملايين اليمنيين حين تقدم مرشحاً باسم أحزاب اللقاء المشترك في الانتخابات الرئاسية 2006م حيث اصطف خلفه اليمنيون المتطلعون للتغيير ولحياة أفضل شمالاً وجنوباً ورأوا فيه رائداً للتغيير السلمي".
وتابع بيان النعي "لقد كان الفقيد بن شملان رحمه الله نموذجاً للشخصية اليمنية التي بحث عنها كل يمني نزاهة وتواضعاً وصاحب حكمة مشهودة لمعالجة الاختلالات التي تعيشها البلاد سياسياً واقتصادياً"، مؤكدا بأن رحيل الفقيد جاء واليمن في أمس الحاجة لرؤاه التي أثبتت الأيام أنها كانت ولا تزال تحمل أساس الحل الناجع لأزمات البلاد الطاحنة.
لقد ظل الفقيد طيلة تاريخه الحافل وفياً صادقاً شجاعاً نزيهاً ثائراً في مواجهة قوى الفساد والإفساد قابضاً على المبادئ التي آمن بها وناضل من أجلها ومن أجل حياة أفضل لليمن.
واستطرد البيان "إن اليمنيين فقدوا اليوم نموذجا يحتذى في التشبث بالمبادئ الوطنية والتحلي بالصدق ونكران الذات والاضطلاع بالمسئوليات التي تولاها والمهام الجسيمة التي تقلدها حكومياً وبرلمانيا متحليا في كل المراحل وسائر الظروف والأحوال بالإخلاص والصدق والالتزام بالقيم الدينية والوطنية المثلى جاعلاً مصلحة الوطن العليا تسمو فوق كل اعتبار".