أفاد شهود عيان أن مسلحين يعتقد أنهم من مناصري فصيل بالحراك الجنوبي يقيمون نقطة تفتيش للمركبات ويمنعون الشاحنات من العبور وسط غياب لأجهزة الأمن في بلدة بمحافظة الضالع جنوب اليمن. وقال الشهود ل«المصدر أونلاين» إن نقطة التفتيش التي أقامها المسلحون مستمرة منذ أربعة أيام في منطقة سناح ويمنعون شاحنات التجار من العبور مع سماحهم للأفراد والدراجات النارية وباصات النقل بالتنقل من وإلى عاصمة المحافظة.
وذكر مصدر محلي بالمحافظة إن هدف المسلحين الضغط على السلطات المحلية للإفراج عن الشاب «فارس عبدالله صالح» يقول المسلحون إنه بريء من تهمة وجهت إليه، وقضى حكم إحدى المحاكم بإعدامه «ظلماً» حسب وصفهم.
وصدر حكم الإعدام بحق فارس بعد ان أدانته محكمة بالتورط في حادثة تفجير قنبلة بجوار ملعب في مدينة عدن عام 2010 والتي أدت إلى مقتل وجرح أكثر من عشرة مدنيين.
وقالت مصادر محلية إن السلطات بالمحافظة رفعت حالة الاستعداد الى الدرجة القصوى تأهبا لما يبدوا أنه هجوم قد تنفذه وحدات من الجيش على شبان من أنصار الحراك الجنوبي الذين شرعوا قبل أيام على نصب براميل رمزية في الحدود التي كانت قائمة بين الشمال والجنوب.
وأشارت إلى أن هذا النشاط يهدف للضغط على الحكومة من أجل إطلاق سراح معتقلين جرى اعتقالهم قبل عامين، ويقول الحراك الجنوبي إن جهات عسكرية نافذة في صنعاء عرقلت أمراً رئاسياً بالإفراج عنهم وقامت بنقلهم الى صنعاء.
وقال أهالي معتقلين إنهم يقبعون في السجن بظروف إنسانية صعبة.
وشهدت محافظة الضالع خلال اليومين الماضيين الحوادث الامنية حيث قتل شخصان وأصيب اثنان آخران بينهم جندي أمن مركزي في اشتباكات بين مسلحين وقوات الأمن المركزي ظهر الجمعة وحادثين آخرين منفصلين في خلافات بين مواطنين في مدينة الضالع وقرية ذي حران.
وقتل شاب يدعى يبلغ من العمر 29 عاماً من أبناء قرية ذي حران مديرية الضالع صباح الجمعة وهو في طريقه للعمل بمزرعته التي يعمل بها على تربية الدواجن على يد مطلوب أمنياً يدعى "و. ل. د. ع. ز. م" من أبناء قرية الوعرة المجاورة.
وقام أولياء دم القتيل وأقرباءه بملاحقة القاتل الذي تحصن في منزله، فقاموا بالاشتباك معه وقذف المنزل بصواريخ آر بي جي حتى أردوه قتيلاً داخل المنزل عصر الجمعة.
ويعد القاتل أحد المطلوبين أمنياً على مستوى المحافظة، وتتهمه الأجهزة الأمنية بارتكاب العديد من الجرائم، بينها جريمة قتل في سوق سناح لأشخاص من منطقة زبيد بالحديدة وكذلك القيام بعمليات سطو وسرقة دراجات نارية.
وفي السياق ذاته، أصيب الجندي «عبدالله خضير» من أفراد الأمن المركزي برصاص في ساقه اليمنى بإطلاق نار من قبل مسلحين هاجموا نقطة أمنية تابعة للأمن المركزي على مدخل المدينة وقت صلاة الجمعة، بينما احتمى الجنود بالأكوام الترابية والجدران المجاورة، ليعاود المسلحون الكرة بعد لحظات بمهاجمة معسكر الأمن المركزي من جهة منطقة الحود.
وأصيب صاحب محل أجهزة كمبيوتر يدعى «صلاح العوجري» بكسر عظم رجله اليسرى جراء تعرضه لطلق ناري من قبل شخص يدعى «ق. ذ. ف. ع» وذلك أثناء محاولته فض شجار بين الأخير مع أحد الأشخاص صباح الجمعة في والصلح بينهما.
وكانت الضالع شهدت إطلاق نار كثيف استهدف مبنى إدارة الأمن وسادت حالة من الرعب والانفلات الأمني جراء الاشتباكات بين المسلحين وقوات الأمن بين الحين والآخر.