أعلن مصدر أمني يمني مقتل اثنين من عناصر تنظيم القاعدة وجرح آخر في اشتباكات مع القوات اليمنية في منطقة أرحب شمال العاصمة صنعاء. وذكر المصدر أن الاشتباكات مازالت مستمرة مع هذه العناصر التي يعتقد أنها وراء التهديدات التي أدت إلى إغلاق سفارتي الولاياتالمتحدة وبريطانيا في صنعاء. وشددت اليمن الحراسة على سواحلها مخافة تسلل عناصر من حركة الشباب الصومالية إلى البلاد . وكانت الحركة قد هددت بدعم عناصر القاعدة في مواجهتهم مع النظام اليمني. وأغلقت بريطانيا والولاياتالمتحدة سفارتيهما في صنعاء, كما فرضت إسباينا قيودا أمنية على سفارتها بعد معلومات عن تهديدات لتنظيم القاعدة . وكان جون برينان، نائب مستشار الأمن القومي ومكافحة "الإرهاب" في الولاياتالمتحدة قد قال :إن لدى بلاده دلائل على أن تنظيم القاعدة يخطط لشن هجوم في العاصمة اليمنية. وأضاف: إن لتنظيم القاعدة عدة مئات من الأفراد في اليمن وإنه يشكل تهديدا متزايدا هناك. من جهتها, حذرت صحيفة "الاندبندنت" الولاياتالمتحدة وبريطانيا من العواقب الوخيمة التي قد تحدث نتيجة إقدامهما على محاربة عناصر تنظيم القاعدة في اليمن، مضيفة أنه قد يأتي فيه يوم على واشنطن ولندن يعضان فيه أصابع الندم بسبب تدخلهما. وذكرت الصحيفة أن إنشاء فرقة لمكافحة "الإرهاب" من أفراد أمن يمنيين مدربين على يد قوات أجنبية سيكون سلاحا ذا حدين. وتابعت الصحيفة: إن إغلاق السفارة الأمريكية والتي توصف هناك ب "الحصن الشنيع"، يؤكد مدى ضعف هذه المنشآت. فغرض حمايتها بكل السبل كما في بغداد يحولها إلى جيب أجنبي محصن ينظر إليه أهل المنطقة باستياء ويصبح رمزا للنوايا الإمبريالية.