دشن صندوق اقتصادي برنامجاً له حول تطوير سلاسل القيم لمحصول البن ومنتج العسل اليمني، باقتلاع 1900 شجرة من نبتة القات المخدرة بمحافظة ذمار اليمنية. صندوق الفرص الاقتصادية وحسب موقع «26 سبتمبر» استبدل شجرة القات - التي اُقتلعت بمنطقتي بني السهاقي وبني فضل بمديرية ضروان آنس - بغرس 1300 شجرة بُنٍ محسنة، إضافة إلى تدشين وبيع وتصدير 31 طن من محصول البن لموسم هذا العام.
وتحظى شجرة القات بأكبر قدر من الدعم، وهو المحصول الأسرع نموا في اليمن ويشغل مساحات واسعة من الأراضي الصالحة للزراعة. حسب احصائيات، لكنه يستهلك كميات مهولة من المياه في بلد يشكو شح الموارد المائية.
وكيل وزارة الزراعة والري المهندس عبد الملك الثور أكد على أهمية تشجيع التوسع في زراعة محصول البن وتقليص مساحة زراعة القات، خاصة لما يتمتع به البن اليمني من جودة عالية تعزز سمعته ومكانته وقوة الطلب عليه في السوق المحلية الخارجية.
وتصل قيمة الكيلو البن اليمني في السوق الخارجية 15 دولار، بينما قيمة الكيلو البن الخارجي لا يزيد عن 2 دولار، وحسب وكيل الزراعة فإنه بإمكان اليمن أن تستورد بقيمة الطن الواحد من البن اليمني نحو 30 طن من القمح.
ودعا المزارعين للاستفادة من برنامج صندوق القرض الاقتصادي للحد من التوسع في زراعة القات واقتلاع شجرته واستبدالها بالمحاصيل الزراعية ذات القيمة الاقتصادية.
ونوه كلاً من المدير التنفيذي لصندوق الفرص الاقتصادية فوزي التوي، ومدير برنامج سلاسل القيم في الصندوق أحمد هجان بمستوى وعي المزارعين في منطقة آنس، واقتناعهم باقتلاع شجرة القات من حقولهم واستبدالها بشجرة البُن، وإدراكهم للأضرار الاجتماعية والاقتصادية المترتبة عن زراعة واستهلاك القات والحاجة الماسة للمنتجات الغذائية في مواجهة الآمن الغذائي.
وتشير إحصائيات إلى أن 80 في المئة على الأقل من الرجال ونحو 60 في المئة من النساء وأعدادا متزايدة من الأطفال تحت سن العاشرة يمضغون القات في فترة العصر في معظم الأيام.
ونفذ ناشطون شباب حملات توعية بأهمية الإقلاع عن مضغ القات، إضافة إلى حملات استهدفت بعض الأرياف تهدف إلى إقناع المزارعين باستبدال شجرة القات بغرس البن وأشجار أخرى.