أقامت مؤسسة «وجوه» للإعلام والتنمية أمس بصنعاء الحفل الختامي للبرنامج التدريبي «تعزيز مفردات الثقافة المدنية والحوار في وسائل الإعلام» الذي نظمته للعاملين في وسائل الإعلام اليمنية المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية والإعلام الحر. وقال رئيس المؤسسة منصور الجرادي «تتلخص فكرة البرنامج في تعزيز مفردات الثقافة المدنية والحوار في وسائل الإعلام» وقال «يهدف البرنامج إلى الوصول الى كل الصحفيين والإعلاميين من خلال اصدار دليل تعزيز مفردات الثقافة المدنية والحوار» .
وقال وزير الإعلام علي العمراني الذي حضر الفعالية «لدينا الآن إعلام يموله أشخاص وجهات جمعوا الأموال بالحق قليلاً وبالباطل كثيراً، وهؤلاء لا يملكون من قيم البناء والثقافة البناءة إلا القليل وقد يضطر بعض أبنائنا للعمل معهم في خطاب هدام للعلاقات والاستقرار» وطالب العمراني الذين اضطروا للعمل في هذه الوسائل ان يُرّشدوا الخطاب «وإذا كان الممول مجنوناً فالإعلام بعقله».
وفي ختام الحفل تم توزيع شهادات المشاركة على المشاركين في البرنامج وتكريم أفضل مادة في مجال للصحافة المطبوعة والإلكترونية والإذاعية والتلفزيونية والإعلام الحر من المواد التي أعدها المشاركون في البرنامج كل في وسيلته.
وحصل على أفضل مادة في الصحافة المطبوعة الإعلامي راضي صبيح من صحيفة «المصدر» عن موضوع «الشباب إجماع على الحوار واختلاف حول الآلية»، وفاز في التلفزيون كل من الإعلاميين رندا عكبور «تلفزيون عدن»: «أبناء الجنوب ومشاركتهم في الحوار»، وعبد الفتاح غلاب «اليمن اليوم»: «المهن المهمشة ومشاركتها في الحوار»، وفازت في الإذاعة سهام عبدالحافظ من إذاعة عدن عن برنامجها (الحوار هو الحل)، أما الصحافة الكترونية فكان من نصيب حمدان الرحبي «التغيير نت»: «مشاركة اليهود في مؤتمر الحوار»، وفي مجال الفلاشات حصل على أفضل مادة الإعلامي محمد الأشوال (إعلام حر) عن موضوع «الحوار».
وكانت وجوه قد دشنت البرنامج في 26 يناير الماضي واستمر أسبوعاً كاملاً بمشاركة 25 إعلامياً وصحفياً من مختلف وسائل الإعلام، وتعرف المتدربون فيه على مفردات حقوق الإنسان والمواثيق الدولية، والمواطنة المتساوية وثقافة التسامح وأساليب الحوار، وتتطرق البرنامج إلى المجال النظري والتطبيقي الذي نفذ المشاركون من خلاله مواد إعلامية ميدانية عن الحوار الوطني والمواطنة المتساوية وثقافة المجتمع المدني.