أقام مقيمون يمنيون في العاصمة الألمانية برلين يوم الأحد حفلاً فنياً تحت شعار «من الخيام.. إلى المستقبل» بمناسبة الذكرى الثانية على اندلاع الانتفاضة الشعبية في اليمن. الحفل الذي نظمته «المبادرة الشبابية من أجل يمن جديد»، حضرته الجالية اليمنية في ألمانيا وعدد من السياسيين والمثقفين اليمنيين، وضيوف شرف من جرحى الانتفاضة الذين يتلقون العلاج في برلين.
وبدأت فعاليات الاحتفال بالقران الكريم والنشيد الوطني، ثم ألقى رئيس المبادرة الشبابية فهمي الهمداني كلمة رحب في مستهلها بالضيوف الحاضرين للمهرجان، وقال إن إقامة المهرجان يأتي بعد مايزيد عن عامين على بداية الانتفاضة اليمنية «التي أطلق الشباب شرارتها لتصبح ثورة شعبية تشترك فيها جميع أطياف الشعب اليمني العظيم بكل تنوعاته واختلافاته والتأكيد على الاستمرار في تحقيق كل أهداف الثورة التي خرج الشعب من أجلها».
وأشاد الهمداني بأبناء الجالية اليمنية في ألمانيا الذين وعاشوا الانتفاضة في الداخل «لحظة بلحظة» ليعكسوا ما يجري على الساحات اليمنية في ألمانيا ولايصال رسالة الشعب اليمني وتطلعاته للحرية إلى العالم.
السفير عبدالرحمن باحبيب القائم بأعمال السفير في السفارة اليمنية ببرلين بدأ كلمته بالشكر لك من ساهم في انتفاضة ال11 من فبراير وفي مقدمتهم الشباب، وأكد أن اليمن تمر بمرحلة معقدة تتطلب تظافر كل الجهود والامكانات لتحقيق الهدف المنشود في بناء الدولة المدنية التعددية الحديثة.
والقى البرفيسور حبيب سروري كلمة عبر خلالها عن سعادته في المشاركة في الاحتفال، مؤكداً أن كلمة التغيير كلمة جديدة على المجتمع اليمني وفضل أن يتحدث على المستقبل فقط.
وذكر سروري أن عامين فقط من عمر الثورة يعتبر عمر قصير، «ورغم قصر هذا العمر لا ننسى أن هناك مؤشرات تدعو للتفاؤل أهمها سقوط الطاغية، وإسقاط مشروع التوريث»، إلا انه في الوقت نفسه طالب أن يتم «إشراك الشباب بنسبة أكبر في صنع القرارات السياسية».
من جانبه قال الكاتب الدكتور مروان الغفوري أنه نستطيع القول بأن الثورة خلقت فرصة تاريخية للدولة، أوقفت عملية تخريب للمستقبل وأعادت الكبرياء الوطنية، «إذا فلنتفائل.. فالمتفائلون يكسبون المعركة».
واختتم حديثه بالقول إن «الديكتاتورية تجلب العبودية ثم تتبعه القسوة لكن افظع من ذلك انها تجلب الحماقة وهذا ما نراه في اليمن ملامح من قسوة وعبودية وحماقة أنتجت قادة ولكنهم حمقى. والاسوأ من ذلك انهم يعملون كجنرالات فاشيين». حسب تعبيره.
كلمة الجرحى، وهم ضيوف شرف الاحتفال، ألقاها بسام الأكحلي في تسجيل مصور دعا فيها الشباب الى مواصلة المشوار لتحقيق كافة أهداف الثورة وطالب الحكومة بالاعتناء بأسر الشهداء والاهتمام بالجرحى.
ثم توالت الكلمات من رؤساء الجمعيات والروابط والمؤسسات العربية والاسلامية في المانيا مهنئين أبناء الجالية اليمنية والشعب اليمني بمرور عامين على إنطلاق ثورته.
وتخلل الاحتفال عرض لريبورتاج عن مسيرة المبادرة الشبابية وريبورتاج عن الجرحى وكذلك مشاركة بفقرات فنية قدمتها فرقة الامل للإنشاد وفقرات شعرية قدمها شعراء شباب يمنيين وعرب.
وقامت إدارة «المبادرة الشبابية من أجل يمن جديد» بتكريم الجرحى الذين «أسهموا في مسيرة الثورة والتي لا تزال جراحهم لم تضمد وهم يتطلعون لبناء اليمن الجديد».