امتنعت جامعة الدول العربية عن إعلان موقفها من الدعوة البريطانية لعقد مؤتمر دولي في لندن لدعم اليمن فى مواجهة التحديات التى تواجهه، في حين رأى مسؤول دبلوماسي يمني أن الهدف من المؤتمر هو بحث الجوانب الأمنية فقط فى الازمة الأخيرة التى تعرض لها اليمن، دون التطرق إلى الجوانب السياسية أو التنموية. وفيما قال مسؤول امن يمني أمس ان القوات الحكومية قتلت عنصرين من القاعدة خلال اشتباكات مع القوات الحكومية. وقال دبلوماسيون إن السفارتين الأمريكية والبريطانية في اليمن واصلتا اغلاق أبوابهما لليوم الثاني أمس بسبب مخاوف من هجمات محتملة لمتشددين. وقال مسؤول دبلوماسي في القاهرة ل "المدينة السعودية" إن التحرك البريطانى لعقد مؤتمر دولي حول امن اليمن جاء بناء على طلب من الجانب الأمريكي والذى رأى أن هناك مخاوف من انتقال تنظيم القاعدة إلى بلاد اليمن، مما يتطلب تحركا دوليا لوقف هذا الخطر. وقال الدبلوماسي اليمني إن الحديث عن مؤتمر يبحث كل الأوضاع فى اليمن سيكون غير دقيق، فالسياسة الأمريكية فى غاية الذكاء وهى تريد بعد تشجيع بريطانيا على طلب عقد المؤتمر أن يتم بحث التعاون الأمنى لوقف خطر انتشار تنظيم القاعدة، بعد أن استشعرت أن الأزمة الأخيرة يمكن أن تزيد نفوذ القاعدة فى هذه المنطقة الحيوية لها. ورفض الحديث عن دور خارجي في المواجهات مع الحوثيين قائلا "ما لا يعلمه كثيرون أنه ليس من مصلحة اليمن تدخل الدول العربية أو الجامعة فى هذه الأزمة وفى الأزمات المماثله لها فى السابق، فقد كانت هناك أزمات مماثلة منذ سنوات وعندما كان هناك تدخل عربي اعتقد الحوثيون أنهم ند للنظام الحاكم فى اليمن واستشعروا أن هناك قوة لديهم ليقفوا أمام النظام، لذلك لن يكون محمودا تدخل الجامعة العربية أو الدول العربية فى هذه الأزمة".