أعلنت مصادر رسمية يمنية أن السلطات بدأت بارسال آلاف الجنود من القوات الخاصة وقوات مكافحة الإرهاب الى محافظات شبوة والبيضاء وأبين في حملة عسكرية لتعقب عناصر القاعدة فيها. طبقاً لبي بي سي. وفي سياق متصل أعلننت السلطات اليمنية أنها اعتقلت مواطنين أجانب يشتبه بانتمائهم للقاعدة الثلاثاء. وكان مسؤول في السفارة الأمريكية في اليمن قال إن السفارة فتحت أبوابها بعد يوم واحد على قتل قوات الأمن اليمنية عنصرين من القاعدة قالت إنهما كانا يقفان وراء إغلاق السفارة الأمريكية والبعثات الدبلوماسية الأوروبية أبوابها. وكانت السفارة أغلقت أبوابها يومي الأحد والاثنين ردا على تهديدات صادرة عن تنظيم القاعدة. وقالت السفارة الأمريكية إن قوات الأمن اليمنية عالجت "مصدر قلق محدد" في شمالي صنعاء يوم الاثنين مما جعل السفارة تقرر فتح أبوابها من جديد.
وأضافت قائلة إن " شن أفراد الأمن في الحكومة اليمنية عمليات ناجحة لمكافحة الإرهاب شمالي العاصمة يوم 4 يناير استجابت لمصدر قلق محدد، وساهمت في قرار السفارة معاودة فتح أبوابها". وواصلت "حكومة الولاياتالمتحدة تمتدح جهود اليمن في تعطيل نشاط القاعدة في الجزيرة العربية، وتكرر عزمها على دعم هذه الجهود". الا ان بيان السفارة اشار الى ان "مخاطر تنفيذ هجمات ارهابية ضد المصالح الاميركية تبقى مرتفعة والسفارة تحض مواطنيها في اليمن على توخي الحذر واتخاذ تدابير امنية". ويبدو أن بيان السفارة الأمريكية في صنعاء كان يشير إلى عملية أمنية نفذتها قوات الأمن اليمنية في منطقة أرحاب الواقعة نحو 40 كيلومترا شمال صنعاء حيث قتل عنصران في القاعدة وجرح ثلاثة آخرون. وقالت وزراة الداخلية اليمنية الثلاثاء إن كل البعثات الدبلوماسية الأجنبية "آمنة"، مشيرة إلى أن الحكومة عززت الإجراءات الأمنية حول السفارات ومساكن الموظفين الأجانب. وكانت قوات الأمن اليمنية اشتبكت يوم الاثنين مع عناصر القاعدة، وقتلت اثنين في إشارة إلى وفاء الحكومة اليمنية بتعهداتها السابقة بالتعاون مع الإدارة الأمريكية في حربها ضد القاعدة. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية، هيلاري كلينتون، ان عدم الاستقرار الامني في اليمن بات يشكل خطرا على المنطقة والعالم باسره. واضافت الوزيرة الامريكية ان على الحكومة اليمنية اتخاذ اجراءات لاستعادة الامن والاستقرار، وان لم تفعل فانها تخاطر بخسارة دعم الغرب لها. وتأتي تصريحات كلينتون في وقت اعلن فيه مسؤولون يمنيون عن تعزيزات إضافية لإجراءات الأمن حول سفارتي الولاياتالمتحدة وبريطانيا في صنعاء. وأضافت المصادر نفسها أنها تعتقد أن هذين المسلحين كانا وراء التهديدات الأخيرة ضد السفارة الأمريكية. وأخضعت السلطات اليمنية في محافظتين ساحلتين من تشتبه بانهم عناصر من القاعدة للمراقبة على مدار الساعة، وفق وكالة الأنباء اليمنية. وجاء هذا الاجراء بعد ان قال مسلحون صوماليون انهم مستعدون لإرسال تعزيزات إلى اليمن بهدف مساعدة تنظيم القاعدة.