تجددت الاشتباكات يوم الأحد بين منطقتي المرزوج، وقراضة، بجبل صبر محافظة تعز بعد أن استولى مسلحون من "قراضة" على خزان ماء للمنطقتين وقاموا بتخريبه. وتشهد المنطقة حالة احتقان، وانتشار المسلحين، وبناء متاريس في الجبال والطرقات، بصورة تدعوا للقلق، حيث بدأ أهالي "المرزوج" نزوحهم من المنطقة منذ أسبوع خوفاً من تجدد الحرب بين أبناء المنطقتين.
واتهم أهالي المنطقة بتجاهل السلطات المحلية والأمنية لتلك الأحداث، حيث قال أحد أعيان المنطقة قال "حاولنا التواصل مع المحافظ شوقي هائل ومع مدير أمن تعز لحل الخلاف لكنهم كانوا يقدمون لنا وعودا فقط، مضيفا هناك معاناة شديدة لدى الأهالي جراء انقطاع الماء عنهم بالكامل".
وأضاف عبد الله علي " الجميع متخوف من تجدد الحرب لأن هناك من يستفيد من عودتها"، متهما السلطة المحلية بالمحافظة وخاصة المحافظ بأنهم لم يعطوا أي اهتمام للموضوع حتى الآن، وأن الأوضاع يمكن أن تنفجر في أي لحظة، حيث ينتشر المسلحون من الجانبين".
الجدير ذكره أن بداية الصراع بين المنطقتين كان في عام 1997واستمر حتى 2003،سقط فيه عشرات القتلى والجرحى من الطرفين ومن رجال الأمن، وتوقف الصراع بعد أن صدرت أحكام قضائية ونفذت بإشراف مباشر من الرئيس السابق في تلك الفترة.