يواصل رجال قبائل هجماتهم على أنابيب النفط في محافظة مارب شمال شرق اليمن في ظل استمرار وقف إمدادات النفط إثر تواصل الهجمات. وفجر قبليون ينتمون لمنطقة صرواح بالمحافظة في ساعة متأخرة من مساء الاثنين أنبوب نفط في منطقة حباب في «98» كيلو.
وقالت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» إن قوات عسكرية تبادلت إطلاق النار الاثنين مع «المخربين»، لكنها لم تسجل أي أرقام عن الضحايا.
وأضافت المصادر أن رجال القبائل الذين اعتدوا على الأنبوب، اختلفوا مع لجنة شكلها الرئيس هادي لحل مشاكل السكان في «صرواح»، ودفعهم ذلك إلى تفجير الأنبوب كتعبير عن احتجاجهم.
وتقوض عمليات التفجير التي تتعرض لها أنابيب النفط وخطوط الكهرباء مساعي التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني، لاستهدافها الجانب الأمني والاقتصادي في البلاد.
ولم تتمكن السلطات الأمنية والعسكرية، منذ سنوات من وقف الاعتداءات على خطوط الكهرباء، والنفط، أو تقديم المتورطين إلى القضاء.
وتتعرض أنابيب نقل النفط في محافظتي شبوةومارب لاعتداءات متكررة كبدت الحكومة خسائر كبيرة، جراء توقف تلك الأنابيب عن ضخ الخام.
يذكر أن الرئيس عبدربه هادي شكّل لجنة يرأسها اللواء محمد علي المقدشي، قبل نحو سبعة أشهر، لبحث قضايا السكان، وحلها، لتقويض أي تذرع، يتخذها رجال القبائل كحجة بعد اعتداءهم على منشآت حكومية.
وقال سكان في المحافظة إن تشكيل اللجنة فتح «شهية» البعض في رفع مطالب تتعلق بالتوظيف وبالمال، بيد أن من يقدمون هذه المطالب يتذرعون بعد الاعتداء على أنابيب النفط وخطوط الكهرباء، بعدم استجابة اللجنة لمطالبهم.
وكشف مسؤول في هيئة استكشاف النفط أن اليمن تتكبد مبالغ باهضة جراء تكرار الاعتداءات على أنابيب النفط والغاز وصلت في العام الماضي إلى 3 مليارات و166 مليون دولار.
ونقلت صحيفة رسمية الاثنين عن مدير عام عن الهيئة عبدالسلام عن الكامل قوله إن الاعتداءات تؤدي إلى توقف الانتاج، وتلحلق أضراراً بالغة في عمليات التشغيل والصيانة وتوقف عملية النقل.