كشف مسؤول في هيئة استكشاف النفط أن اليمن تتكبد مبالغ باهضة جراء تكرار الاعتداءات على أنابيب النفط والغاز وصلت في العام الماضي إلى 3 مليارات و166 مليون دولار. ونقلت صحيفة الثورة الحكومية في عددها الصادر اليوم الاثنين عن مديرعام عن الهيئة عبدالسلام عن الكامل قوله إن الاعتداءات تؤدي إلى توقف الانتاج، وتلحلق أضراراً بالغة في عمليات التشغيل والصيانة وتوقف عملية النقل.
وأضاف أن تخريب الأنابيب يؤدي إلى توقف عملية النقل لنحو 100 برميل يومياً وتصديرها إلى الخارج.
وأشار إلى أن الانتاج النفطي يمثل أهمية كبيرة في اقتصاد البلد، وبالتلي فإن استهدافه يضر بشكل كبير الاقتصاد.
وتتعرض أنابيب نقل النفط والغاز في محافظتي شبوةومارب وخطوط الكهرباء والألياف الضوئية لاعتداءات متكررة كبدت الحكومة خسائر كبيرة، جراء توقف تلك الأنابيب عن ضخ الخام.
ولم تتمكن السلطات الأمنية والعسكرية، منذ سنوات من وقف الاعتداءات على خطوط الكهرباء، والنفط، أو تقديم المتورطين إلى القضاء.
وأمس الأحد أقدم مسلحون مجهولون صباح اليوم الأحد بالاعتداء على خطوط نقل الطاقة الكهربائية، ماتسبب في خروج محطة مارب الغازية عن العمل وانقطاع التيار الكهربائي عن عدة مدن يمنية
وتتبادل الأطراف السياسية في اليمن الاتهامات حول وقوف بعضها وراء استهداف أنابيب النفط وأبراج الكهرباء، والتي تصاعدت بوتيرة عالية خلال الفترة الحالية.
ويتبنى قبليون استهداف أبراج الكهرباء، في محاولة للضغط على الحكومة لتلبية مطالب معينة، بيد أن اتهامات يتم تداولها باستناد هؤلاء القبائل وتلقيهم الدعم من قوى نافذة كانت في النظام السابق.
ويتكبد اليمنيون خسائر فادحة جراء تكرر انقطاع التيار الكهربائي، إضافة إلى تكاليف الفرق الهندسية المكلفة بإصلاح آثار الاعتداءات والتي تتحملها الميزانية العامة للدولة.