حظيت كلمة ممثل المهمشين في الجلسة الأولى لمؤتمر الحوار الوطني صباح اليوم الثلاثاء في صنعاء بتضامن واسع من المشاركين في مؤتمر الحوار وكذا مدونين عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقال نعمان قائد الحذيفي ممثل المهمشين في مؤتمر الحوار في كلمته التي ألقيت في ختام جلسة اليوم الأول إنه يشارك في المؤتمر ممثلاً لأكثر من 3 مليون مواطن من المهمشين، متهماً بالعنصرية في اختيار ممثلين أعضاء المؤتمر.
وقبل أن يستهل كلمته طلب من رئاسة الجلسة أن تسمح له بإتمام كلامه حتى النهاية قائلاً "دعوني أكمل كلامي فأنا لم أتحدث من 1300 عام"، في إشارة منه إلى تغييب دورهم في الفعاليات الهامة التي تصب في صالح الوطن.
وأضاف "سأتحدث باسم 3 مليون مواطن من فئة المهمشين، في المقابل يوجد 500 شخص يمثلون بقية ال25 مليون يمني (....) إذا ما أردنا أن يتساوى وطن يتساوى فيه نعمان قائد مع عبدربه منصور هادي فيجب أولاً من هذه القاعة أن تتخلصوا من العنصرية".
وهاجم نعمان اللجنة الفنية للحوار قائلاً "لقد حرمت المهمشين أو ما تسمونهم بالأخدام من التمثيل في مؤتمر الحوار، كان الأحرى أن تمثل المرأة المهمشة إحداهن في قوائم النساء وكان الأحرى أن يمثل شباب المهمشين ضمن قوائم الشباب".
كما هاجم المنظمات والأحزاب السياسية من تجاهلهم للمهمشين، وقال "كان الأحرى أن تكون 150 منظمة تمثل المهمشين ضمن منظمات المجتمع المدني، وكان الأحرى ل25 حزباً يتسولون أصوات المهمشين في الانتخابات أن يكون المهمشين على قوائمهم، لدينا عظماء من المهمشين وكان يجب أن يكونوا ضمن قادات الأحزاب".
ولم يكمل نعمان كلمته بعد قطع حديثه من قبل قيادة جلسة المؤتمر، فيما صعد الشاعر فؤاد الحميري إلى المنصة لتقبيل رأسه محاولاً إشعاره بأن لا عنصرية موجودة داخل القاعة.
وتوالت ردود فعل مدونين التواصل الاجتماعي على كلمة ممثل المهمشين، حيث وصفه المدون طارق القطيني بأوباما اليمن قائلاً " تحيه لأوباما اليمن ممثل المهمشين في اليمن ومن أفضل من تكلم في مؤتمر الحوار اليوم".
فيما أبدى علي الحاج تضامنه مع المهمشين قائلاً "كلنا مع حق المهمشين الذين يعملون لخدمة الوطن ولا يأخذوا مقابل فيما غيرهم يستلموا رواتب وهم لا يعملون"، أما حميد العمراني فقد رأى أن ثورة ال11 من فبراير هي من ساعدت فئة المهمشين في إيصال رسالتهم ودخوله إلى القصر الجمهوري الذي لم يكن باستطاعته ان يدخله في عهد الرئيس السابق.