علينا أن نتذكر أن الانفصال لن يجد تأييدا من المجتمع الدولي ولن يجد الدعم اقتصاديا وسياسيا! ليس كثيرا أن نتوقع من قيادات الجنوب أن تطرح أفكارها، من جانب تعبر عن مطالب مواطني الجنوب بشيء من الاستقلالية، ومن جانب آخر تبقى في منظومة تحافظ على وحدة اليمن واستقراره. هناك أفكار كثيرة يمكن أن تحقق الهدفين: الاستقلال الإداري الكامل ووحدة اليمن. نبيل الصوفي صدقوني، هذا الحوار مجرد نفوذ يريد ان يتعمد معتقدا انه قادر ان يكرر ذات الخطوات.. لم يتعلموا، انهم حين قصوا صورة علي سالم البيض من صورة حفل الوحدة، كانوا يخطون الخطوة الاولى نحو قبر الوحدة، والتعدد. ان حوارا، يعتقد انه سيفرض على من قال لا للثورة، الاختباء، واهم.. ومصيره الفشل. تماما كما لو صار المشروع، اخفاء من يقول ثورة ثورة، جنوبا او شمالا.. عارف الدوش تكمن ثنائية نجاح أو تعثر مؤتمر الحوار الوطني في قدرة القوى السياسية الفاعلة ومكونات "الأطراف المعنية" في البلاد على قراءة الظروف والمعطيات بدقة بعيداً عن التمترس وراء المواقف المحكومة بمصالح ضيقة بمقاسات أفراد أو أحزاب فإن كانت مرحلية الحوار الوطني ستؤدي إلى الوصول إلى حل مرضٍ للجميع فلماذا لا نأخذ بها طالما وهي ستحقق ضمانات التنفيذ لما سيتم التوصل إليه. سمر أمين لا اعتقد أنه يرجى من أيدٍ افسدت اليمن وسرقت ثرواتها وباعت ارضها لعقود وقتلت وانغمست في الفساد وزرعت الطائفية والمناطقية ان تكون هي من يصنع الحل .. الحل في من لم يتلوثوا باحقاد وايديولوجيات الماضي فهم المبصرون واولئك العميان بمصالحهم واحقادهم. لن تتغير اليمن للافضل في ظل ايديولوجية القبيلة والعسكر، ولن يثق الجنوبيون باليمن الموحد في ظل هذه الشخصيات التي لازالت تتحكم باليمن والتي لازلنا كلنا نخاف من أن تعود بقالب جديد وتستمر في افساد حياتنا.. لماذا لا يريدوننا ان نعبر للمستقبل رغم اننا فتحنا لهم في كهوفهم المليئة برائحه الموت والفساد فتحة ليبصروا نور الشمس؟؟ نعمان الحذيفي ممثل المهمشين في الحوار دعوني أكمل كلامي فأنا لم أتحدث من 1300 عام، سأتحدث باسم 3 مليون مواطن من فئة المهمشين، في المقابل يوجد 500 شخص يمثلون بقية ال25 مليون يمني (....) إذا ما أردنا وطناً يتساوى فيه نعمان قائد مع عبدربه منصور هادي فيجب أولاً من هذه القاعة أن تتخلصوا من العنصرية. لقد حرم المهمشون أو من تسمونهم بالأخدام من التمثيل في مؤتمر الحوار، كان الأحرى أن تمثل المرأة المهمشة إحداهن في قوائم النساء وكان الأحرى أن يمثل شباب المهمشين ضمن قوائم الشباب. كان الأحرى أن تكون 150 منظمة تمثل المهمشين ضمن منظمات المجتمع المدني، وكان الأحرى ل25 حزباً يتسولون أصوات المهمشين في الانتخابات أن يكون المهمشين على قوائمهم، لدينا عظماء من المهمشين وكان يجب أن يكونوا ضمن قادات الأحزاب.