هاجم القيادي في الحراك الجنوبي أحمد بن فريد الصريمة بشدة نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض واتهمه بالوقوف خلف انتهاكات وقعت في جنوب اليمن خلال العقود الماضية. وانتقد الصريمة، وهو رئيس تكتل «مؤتمر شعب الجنوب» ونائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل، ما قال إنه تدخل إيراني في شؤون اليمن، ودعا السلطات اليمنية إلى توجيه إنذار شديد اللهجة إلى طهران ومطالبتها بالكف عن التدخل في شؤون بلاده.
ونقلت صحيفة السياسة الكويتية عن الصريمة قوله منتقداً نائب الرئيس الأسبق الذي تتهمه صنعاء بتلقي دعم من طهران «البيض تحول من شيوعي إلى شيعي، أخذ حرف الواو وبدله بياء، فهذا الرجل مجنون ومعتوه وهو أساس النكبات التي حدثت للجنوب منذ الاستقلال».
وأضاف ان البيض «اشترك شخصياً في عصابات الاغتيالات التي وقعت في الجنوب في سبعينات القرن الماضي».
وتشارك فصائل محسوبة على الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني الذي بدأ أعماله في صنعاء الاثنين الماضي، وأبرز تلك الفصائل مؤتمر شعب الجنوب الذي يقوده الصريمة إلى جانب محمد علي أحمد، وتكتل المستقلين الجنوبيين الذي يقوده وزير الخارجية الأسبق عبدالله الأصنج.
لكن فصائل أخرى يقودها علي سالم البيض وحسن باعوم ترفض المشاركة في الحوار.
ووجه الصريمة انتقادات إلى الحزب الاشتراكي اليمني الذي كان يحكم جنوب اليمن قبل الوحدة عام 1990، وقال إنه «حكم الجنوب في تلك الفترة بالحديد والنار مدعوما بالاتحاد السوفياتي والقوى الشيوعية، حيث قتلوا الناس ونهبوهم وشردوهم». وأضاف «والبيض هو المتهم الرئيس في كل الجرائم التي ارتكبت بحق الجنوبيين وهناك آخرون غيره لا داعي لذكر أسمائهم».
ورداً على تصريحات الناشط في الحراك حسين زيد بن يحيى التي هدد فيها بمنع الصريمة ورفاقه الجنوبيين المشاركين في مؤتمر الحوار بصنعاء من العودة إلى الجنوب وسحب الجنسية الجنوبية منهم، قال الصريمه: «هذا الرجل مجنون وأنصحه بعرض نفسه على طبيب في مصحة للأمراض العقلية».
واعتبر أن الوحدة القائمة حاليا بين جنوب اليمن وشماله انتهت، مضيفاً أن «بقاءها لم يعد ممكنا إطلاقا فهذا أمر محسوم، بسبب ما تعرض له الجنوبيون من نهب وتسريح من وظائفهم وأعمالهم واستعباد». حسب قوله.
وأضاف: «رأيي الشخصي أن يعود الجنوب إلى ما كان عليه ولكن في ظل فيدرالية كإقليم، وبالنسبة للشمال هذا شيء يعود إلى الشماليين أنفسهم، أن يظل الشمال كإقليم واحد أو إقليمين نحن لا نمانع في ذلك، وتكون هناك حكومة مركزية بحيث تتمتع الأقاليم بكامل الصلاحيات لمدة لا تتجاوز ثلاث سنوات ومن ثم استفتاء، كما حصل في السودان».
وتابع الصريمة ان «موضوع الانفصال أو الفيدرالية ورد في بياناتنا والكلمة التي ألقيناها في مؤتمر الحوار الوطني كانت واضحة نحن نمثل شعب الجنوب وأعطينا الرأي بكل صراحة، لكننا بدأنا في الحوار وهذا رأينا ونسمع آراء الآخرين والحوار بداية لتبادل الآراء».
ولفت الصريمه إلى أن جنوبيين ارتكبوا جرائم فظيعة بحق الجنوبيين قبل الوحدة وأن شماليين ارتكبوا جرائم بعد الوحدة، قائلا: «قبل الوحدة ارتكبت جرائم فظيعة في الجنوب منذ يوم الاستقلال في العام 1967 حتى قيام الوحدة العام 1990 والذين قاموا بتلك الجرائم أشخاص معروفون والقتلى معروفون، أما بعد الوحدة خصوصا منذ حرب 1994 فمعظم الجرائم خصوصا النهب قام بها متنفذون شماليون إلى جانب بعض الجنوبيين وهؤلاء سيحاسبون وسيعيدون الحقوق إلى أهلها».