توقفت سيارة القيادي الاشتراكي يحيى الشامي، التاسعة إلا ربع صباح أمس السبت، قبالة البوابة الرئيسية لفندق الشيراتون بصنعاء، وأرشدتها النقطة الأمنية إلى طريق الموقف الرئيسي لسيارات أعضاء المؤتمر، ولم يسمح لها بمواصلة السير عبر طريق الموفنبيك الرئيسية. وجاء موكب الشيخ ناجي بن عبد العزيز الشايف، ولم تتوقف سيارته الخاصة (صالون)، رغم أن السيارات المرافقة للشايف؛ شاصات وسيارات مختلفة، توقفت لترتص قبالة النقطة الأمنية، إلى جوار بعض، في حين واصل الشيخ، في نفس الطريق، التي منع الجنود سيارة الشامي ال«كورلا» من السير عليها قبل لحظات والكثير مثله.
دخلت سيارة زعيم قبيلة بكيل البوابة الرئيسية للموفبيك، ووصلت إلى بوابة قاعة مؤتمر الحوار، وهناك تقافز 6 من مرافقيه وراءه، وتخطوا عقبة البوابة الداخلية، ثم عادوا إلى السيارة، التي بقيت رابضة على ناحية من حوش الفندق تنتظره.
ولئن وضعت القيادة الأمنية اعتبارات السن، وسمحت للشيخ الشايف، الذي يسير في عقده الثامن، الدخول بسيارته، لكن الشيخ محمد مقبل الحميري لا يزال قادرا على المشي. وقد دخلت سيارة الحميري (سيارة صالون - موديل 88) إلى المكان ذاته، ومثلها سيارة المرسيدس المدرّعة، التابعة للشيخ حمير الأحمر. وترك الأحمر موكبه المؤلف من 6 سيارات، ترافقه في الموقف المخصص وجاء بسيارة واحدة، ضد الرصاص وسوداء.
هناك شخصيات عديدة وصلت سياراتهم إلى حيث وصلت سيارة الشيخ ناجي الشايف، وبين هؤلاء شخصيات جنوبية بارزة. فمثلا سيارة عبدالقوي رشاد، الأخ غير الشقيق لرئيس الوزراء الأسبق، في حكومة الاستقلال فيصل عبداللطيف، وصلت إلى بوابة قاعة الجلسات.
وكان الدكتور جعفر باصالح، نائب رئيس مجلس النواب السابق، وصل قبل عبدالقوي رشاد بدقائق إلى المكان ذاته، على متن صالون سماوي اللون، بينما جاء علي عشال ماشياً، ونقلت الباصات المُخصصة عشرات المشاركين، من الموقف الرئيسي، إلى داخل الموفنبيك، وتركوا سياراتهم في الموقف المُخصص، البعيد عن الفندق مسافة 1 كيلومتر.
الموقف المخصص لسيارات المشاركين فسيح ومحكوم ببوابة رئيسية ومسيّج بشبك حديدي، وترتص السيارات صفوفاً منتظمة إلى جوار بعض، على نحو مرتب وحضاري، تحت حراسة عشرات الجنود، الذين يتعاملون معك بهدوء وأدب، ويرشون على التراب ماءً ليمنعوا انبعاث الغبار.
تدخل السيارات من بوابة، وتغادر من بوابة أخرى مُخصصة للخروج، وهناك ضابط وجنديان. وواضح أن جهود وترتيبات الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني، من خلال انتظام السيارات على نحو منسق، والوجوه البشوشة لجنود الأمن المركزي، الذين يحرسون الموقف ويتبادلون النكات، وبأيديهم الآيسكريم.
جنود أمن مركزي وأمن عام وشرطة عسكرية موزعون بشكل منسّق حول المنطقة المحيطة بفندق الموفنبيك، مسنودون بأفراد من شرطة المرور، وبين الفينة والأخرى تجوب سيارة الإسعاف شوارع هذه المنطقة، استعداداً لأي طارئ قد يحصل.