علم «المصدر أونلاين» أن وزراء الخارجية العرب حسموا في اجتماعهم اليوم الأحد بالدوحة إشكالية منح المقعد السوري في جامعة الدول العربية للمعارضة السورية، وسط استمرار تحفظ لبنان والعراق والجزائر. وفي وقت أعلن فيه رئيس وزراء قطر -التي تسلمت رئاسة القمة العربية ال24- عن تطلعه لمشاركة رئيس الائتلاف السوري الوطني المعارض، معاذ الخطيب، وغسان هيتو الرئيس المنتخب للحكومة السورية المؤقتة، للمشاركة في أعمال القمة العربية التي تنعقد في الدوحة (الثلاثاء والأربعاء القادمين)، أعلن معاذ الخطيب استقالته من رئاسة الائتلاف السوري المعارض، في خطوة مفاجئة قد تربك الترتيبات الخاصة بمناقشة الملف السوري في القمة العربية.
لكن مصدراً مطلعا أبلغ «المصدر أونلاين»، على هامش اللقاءات التحضيرية للقمة العربية، أنه سيتم الإكتفاء بمشاركة رئيس الحكومة السورية المؤقتة غسان هيتو. فيما ترددت معلومات – لم يتم تأكيدها بشكل دقيق- عن إمكانية مشاركة رئيس أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس، في جلستي القمة العربية على مستوى القادة العرب في 26 – 27 مارس الجاري.
وكانت مشاورات جرت على أعلى المستويات خلال الأيام الماضية بشأن إقرار دعوة قادة المعارضة لتمثيل سوريا في الجامعة العربية، وهو ما تم حسمه اليوم في الجلسة المغلقة لوزراء الخارجية العرب في الدوحة، وسط تحفظات وزراء خارجية دول: العراق، لبنان، والجزائر.
ويواصل وزراء الخارجية العرب لقاءاتهم في العاصمة القطرية غد الاثنين لحسم بقية القضايا وتثبيت جدول الأعمال وإقرار مشاريع القرارات التي سترفع لاجتماع القمة على مستوى القادة العرب لإقرارها يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين.
وينتظر من القادة العرب حسم مجموعة ملفات، بينها ابرز ثلاث قضايا «القضية السورية، والملف الفلسطيني، وكذا إقرار المقترحات الخاصة بإعادة هيكلة الجامعة العربية».
وبشأن القضية الفلسطينية، ينتظر الشارع العربي أن تحسم مسألة تشكيل اللجنة المكلفة للذهاب إلى واشنطن للنظر في إعادة تقييم مبادرة السلام العربية على ضوء المستجدات الأخيرة.
وقال مراسل تلفزيون الجزيرة عبد الفتاح فايد إن المعارضة السورية قد تشغل مقعد سوريا على مستوى الزعماء في القمة.