قال رئيس جامعة صنعاء الدكتور عبدالحكيم الشرجبي إن مشكلة شح المياه في اليمن لا تقل تهديدا للبلاد من مشكلة «الإرهاب». وأضاف في فعالية الاحتفال بيوم المياه العالمي الذي اقيم بجامعة صنعاء إن اليمن واحدة من بين أكثر أربع دول تعاني شح المياه في العالم والأفقر من حيث الموارد بين الدول العربية التي تواجه أزمة مياه خانقة.
وخلال الفعالية، وقعت الجامعة مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية اتفاقية تمويل مشروع حصاد مياه الأمطار بكلفة 300 ألف دولار.
وبين كل جملة وأخرى كان الشرجبي يشدد في حديثه على ضرورة الدعم الامريكي لليمن.
واضاف يعيش في اليمن مليون طفل في منازل لا تتوفر فيها مصادر مياه نقية. وشكر الولاياتالمتحدة على وقوفها مع الثورة الشبابية وطالبها بمزيد من الدعم.
وقال وكيل وزارة الزراعة توفيق الشرجبي إن اليمن لديها الكثير من المانحين لكنها بحاجة الى التخطيط والادارة.
واضاف «اليمن بلد صغير لكن مشاكله كبيرة».
وقال السفير الأميركي جيرالد فيرستاين إن بلاده حريصة على دعم اليمن وتمكينها من حلول للتغلب على مشاكل المياه بالتوازي مع الدعم المقدم لها في الجوانب المختلفة.
واضاف «"وكالة التنمية الأميركية تعمل على مساعدة الحكومة اليمنية في توفير 3250 خزان لحجز مياه الأمطار من أسطح المنازل عبر تركيبها في المباني والمنشآت كحلول إجرائية لقضايا ومشاكل المياه».
وقال السفير الامريكي خلال الفعالية «إن المياه الجوفية في اليمن أصبحت بحال حرجة جداً و90% تستخدم للزراعة. والمخزون الجوفي اوشك على النفاد».
وواصل «البنك الدولي أجرى دراسة وخلصت الى ان مخزون المياه بعد خمس سنوات لن يكفي للزراعة».
من جانبه، أشار مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية روبرت ويلسون إلى أهمية نشر التقنيات الحديثة ومزاياها في رفع الإنتاجية الزراعية وتحسين الظروف المعيشية والدخل للمزارعين خاصة في المناطق الريفية.
وقال إن تجربة استخدام التقنيات الحديثة أثبتت جدواها في رفع إنتاجية المحاصيل الزراعية إلى تسعة أضعاف مقارنة بالإنتاجية عند الزراعة باستخدام الوسائل التقليدية.