وقعت جامعة صنعاء اليوم مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية اتفاقية تمويل مشروع حصاد مياه الأمطار في الجامعة كمشروع تختص به كلية الزراعة بكلفة 300 ألف دولار. وتتضمن الاتفاقية الموقعة من رئيس الجامعة الدكتور عبد الحكيم الشرجبي والسفير الأميركي جيرالد فاير ستاين، قبيل وضعهما حجر أساس المشروع، تتضمن بناء خزان أرضي لحصاد الأمطار وتوفير خزانات لتصريفها من أسطح المنازل بفترة تنفيذ من 6 أشهر واستخدامها طيلة السنة لتغذية مزرعة الكلية. واعتبر رئيس الجامعة في الاحتفالية أن مشكلة المياه في اليمن لا تقل تهديدا للبلاد من مشكلة الإرهاب..مؤكدا ضرورة المساندة الدولية لتمكين البلاد من إيجاد خطط وبرامج للحد من تداعيات الندرة في المياه والاستنزاف الجائر ومهددات نضوب الأحواض. وأفاد الدكتور عبد الحكيم الشرجبي أن اليمن واحدة من بين أكثر أربع دول تعاني شح المياه في العالم والأفقر من حيث الموارد بين الدول العربية التي تواجه أزمة مياه خانقة. وبين الدكتور الشرجبي أن متوسط حصة الفرد اليمني من المياه سنويا 140 مترا مكعبا في حين تتجاوز حصة نظيره في العالم 7500 متر مكعب وأن 5ر4 مليون طفل في اليمن يعيشون في منازل لا يتوفر فيها مصدر مياه محسن. من جانبه أكد وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع الري واستصلاح الأراضي الزراعية المهندس عبدالواحد الحمدي أهمية نشر تقنيات الري الحديث والتوعية بمزايا الزراعة بالبيوت المحمية واستخدام الطاقة الشمسية في توفير الطاقة وترشيد استخدام المياه . وأكد ان الوزارة ستقوم بتنفيذ أنشطة حصاد المياه وتوسيع الأنشطة الخاصة بتنفيذ التقنيات الزراعية الحديثة لتشمل ست محافظات تمهيدا لتعميم نشر هذه التقنيات على مختلف مناطق ومحافظات الجمهورية وبما يخدم التنمية الزراعية في البلاد بدوره أشار وكيل وزارة المياه والبيئة لقطاع المياه المهندس توفيق الشرجبي إلى أهمية تكاتف الجهود لنشر الوعي بقضايا المياه .. منوها بدور التقنيات الحديثة وأنظمة الري الحديث في الحفاظ على مخزون المياه وضمان استدامتها. فيما لفت السفير الأميركي إلى حرص بلاده على دعم اليمن وتمكينها من حلول علمية وعملية للتغلب على مشاكل المياه بالتوازي مع الدعم المقدم لها في الجوانب المختلفة. وذكر السفير أن وكالة التنمية الأميركية تعمل على مساعدة الحكومة اليمنية في توفير 3250 خزان لحجز مياه الأمطار من أسطح المنازل عبر تركيبها في المباني والمنشآت كحلول إجرائية لقضايا ومشاكل المياه. من جانبه بين مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية روبرت ويلسون إلى أهمية نشر التقنيات الحديثة ومزاياها في رفع الإنتاجية الزراعية وتحسين الظروف المعيشية والدخل للمزارعين خاصة في المناطق الريفية. وأفاد أن تجربة استخدام التقنيات الحديثة أثبتت جدواها في رفع إنتاجية المحاصيل الزراعية إلى تسعة أضعاف مقارنة بالإنتاجية عند الزراعة باستخدام الوسائل التقليدية.