بدأت الجلسة الافتتاحية للقمة العربية في العاصمة القطرية الدوحة صباح اليوم الثلاثاء على مستوى القادة العرب والتي ستستمر حتى يوم غد الأربعاء. ومن المتوقع أن يهيمن الملف السوري على أعمال القمة، إضافة إلى القضية الفلسطينية وملف آخر داخلي هو «إعادة هيكلة الجامعة العربية».
لقراءة تغطية موسعة للقمة العربية اضغط هنا وظهر أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري الوطني المعارض جالساً على مقعد سوريا في القمة، ممثلاً لبلده بعد أن منحت الجامعة المقعد للمعارضة السورية، حيث من المتوقع أن يلقي كلمة عن الشعب السوري، رغم انه أعلن استقالته مؤخراً من رئاسة الائتلاف.
ودعا أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني خلال افتتاحه للقمة، كلا من الرئيس المستقيل للائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب، ورئيس الحكومة المؤقتة غسان هيتو، وباقي أعضاء الوفد المعارض، إلى شغل مقعد سوريا، على وقع تصفيق في القاعة.
ورفع علم الاستقلال الذي تعتمده المعارضة السورية مكان العلم السوري.
وترأس الخطيب الوفد السوري، وجلس على مقعد رئيس وفد "الجمهورية العربية السورية".
وحث امير قطر مجلس الامن الدولي على وقف اراقة الدماء في الحرب الدائرة في سوريا منذ عامين ومحاسبة المسؤولين عن ذلك امام المحاكم الدولية.
وأكد أمير قطر دعم الجهود العربية والدولية والحلول السياسية التي تحقق إرادة الشعب السوري وتطلعاته المشروعة. وقال إن «الشعب السوري، سليل الحضارة العريقة والثقافة الأصيلة والعروبة الصادقة، جديرٌ بحياة حرّة كريمة آمنة، يتداولُ أبناؤه الحكم العادل، يوّحدهم الانتماء للوطن دون قمع أو إقصاء أو تهميش».
لقراءة نص كلمة أمير قطر اضغط هنا وأكد الحرص الدائم على «وحدة سوريا، أرضاً وشعباً، وهي مسؤولية أخلاقية وتاريخية نتحملها جميعاً، ولا يجوز لأحد أن يتنصل منها».
كما أكد أمير قطر «على الوحدة الوطنية التي تستوعب الجميع ولا تستثني أحداً، وإقامة نظام لا عزل فيه ولا حجر ولا تمييز بين مواطنيه وبحيث يكون الوطن للجميع وبالجميع».
ودعا إلى دعم الدول التي شهدت انتفاضات الربيع العربي والتي تشهد عمليات انتقالية، كما دعا الدول العربية إلى إصلاح أوضعاها.
وأكد أمير قطر ان القدس «لا تقبل المساومة وعلى اسرائيل أن تعي هذه الحقيقة»، داعياً الدول العربية أن البدء بالتحرك السريع والعاجل والجاد في هذا الشأن.
وطلب إنشاء صندوق لدعم القدس برأسمال قدره مليار دولار، على أن يتم التنفيذ فور انفضاض قمتكم هذه، عارضاً مساهمة قطر بربع مليار دولار ضمن الصندوق.