غادر وفد قطري العاصمة اليمنية صنعاء مساء اليوم الثلاثاء بعد زيارة قصيرة التقى خلالها بالرئيس هادي، ومسؤولين حكوميين. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية الذي ترأس الوفد إن الزيارة «كانت ناجحة بكل المقاييس»، وعقد الوفد القطري لقاءات وجلسة مباحثات مع وزيري التخطيط والداخلية.
ووجه وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي دعوة ملحة وضرورية للحكومة القطرية والقطاع الخاص القطري إلى الاستثمار في مجال إنتاج وتوليد الطاقة الكهربائية بنظام IPP، في اليمن.
وأضاف: «الحاجة كبيرة في هذا الجانب خصوصا في المدن الرئيسية اليمنية الحارة التي يزداد طلب الطاقة فيها».
واتفق السعدي الوفد القطري على إرسال فريق فني لمشروع مدينة حمد الطبية في محافظة تعز لاستلام الموقع والبدء بإجراءات التنفيذ.
وشدد الجانبان على أهمية استكمال المشاريع الجاري تنفيذها بتمويل من دولة قطر (طريق باتيس- رصد)، كما طلب الجانب اليمني توفير الفجوة التمويلية لمشروع طريق باتيس – رصد والبالغة (40) مليون دولار وسيقوم فريق فني بزيارة اليمن للتباحث والبت في هذا الشأن، وطلب تمويل عدد من مشاريع الطرق الريفية بمبلغ وقدرة (50,000,000$).
وبحث السعدي مع الوفد القطري موضوع المغتربين اليمنيين في قطر، داعياً الحكومة القطرية إلى تسهيل إقامتهم، كما بحث إمكانية تصدير العمالة اليمنية للعمل في دولة قطر من التخصصات المختلفة (مهندسين، أطباء، فنيين، مدرسين، أساتذة وغيرها) من خلال التوقيع على البروتوكول الإضافي لاتفاقية تنظيم استخدام العمال اليمنيين في دولة قطر الموقعة في صنعاء بتاريخ 2000م.
وتطرق إلى ضرورة تدشين نشاط مؤسسة قطر للتنمية في اليمن، «على أن يتم إرسال فريق فني لاتخاذ الإجراءات المرتبطة بذلك ويتطلع الطرفان إلى وجود آلية لتنفيذ مشاريع المؤسسة على غرار صندوق الصداقة الياباني والتونسي».
ودعا وزير التخطيط الجانب القطري لمواصلة العمل في الجانب الخيري والإنساني في اليمن وتقديم المعونة للنازحين والمتضررين من الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد.
وقدم السعدي شرحاً مستفيضاً حول الأوضاع الاقتصادية القائمة والحاجة الماسة لتقديم دعم عاجل للمساهمة في تمويل عجز الموازنة وكذا دعم ميزان المدفوعات من خلال تقديم معونة مالية إضافة إلى وديعة لدى البنك المركزي اليمني بمبلغ (1) مليار دولار أمريكي.
كما تم تطرقت المباحثات إلى تعهد دولة قطر في اجتماع أصدقاء اليمن في نيويورك 2012 وفقاً للمراسلات السابقة بين الجانبين بذات الخصوص. إضافة إلى دعم المشتقات النفطية حيث تقدر الاحتياجات الشهرية للمشتقات النفطية ب(260) ألف طن ديزل و(140) ألف طن بنزين و(70) ألف طن ديزل.
وأعرب وزير الدولة للشئون الخارجية القطري عن حرص القيادة والحكومة القطرية على تعزيز اطر التعاون المشترك مع اليمن منوها بمستوى التعاون الثنائي بين البلدين.
وجدد الوزير القطري دعم الحكومة القطرية لمسارات التنمية والاستقرار في اليمن، مؤكدا حرص قطر على مواصلة تقديم كافة أوجه الدعم المتاح لليمن.
وفي السياق ذاته، بحث وزير الداخلية مع وزير الدولة للشئون الخارجية القطري الدكتور خالد بن محمد العطية جملة من القضايا المتصلة بتعزيز التعاون والتنسيق الامني بين البلدين، بحسب وكالة الأنباء الحكومية.
وقال الدكتور عبدالقادر قحطان إن اليمن يحرص على تعزيز اطر التعاون الثنائي مع دولة قطر، وان تشهد العلاقات الثنائية المزيد من التطور والنماء وبما يسهم في ترجمة التوجهات المشتركة للبلدين.