لقي القيادي في التحالف الشبابي لقوى الثورة بمحافظة إب محمد سعيد الحبيشي (45 عاماً) مصرعه يوم أمس الخميس إثر إصابته بطلقات ناريه من قبل مجموعة من المسلحين بسوق ميتم. وما تزال الأنباء متضاربة حول الحادثة، ففيما ذكرت مصادر ان خلافات أسرية كانت وراء مقتله قالت أخرى إن القتيل أبلغ الشيخ فيصل شائف الحبيشي بتهديدات بمقتله لكنه لم يأخذها على محمل الجدية بل واصل عمله في الوساطة بين أسرة الجماعي وبين بني الحبيشي في قرية المناخة بميتم.
وأضافت المصادر ان عصابة كانت قتلت قرابة 3 أشخاص خلال 3 أشهر، هي من تقف وراء اغتيال الحبيشي، بينما كان ذاهباً إليهم كوسيط في قضية مقتل «منصور درهم الجماعي».
وقال أحد المقربين من فيصل الحبيشي عضو مجلس النواب عن الدائرة 84، ان القتيل أبلغه بتلقيه تهديدات بالقتل لكنه لم يأخذها على محمل الجد وواصل عمله في الوساطة.
واتهمت مصادر قريبة من القتيل مسلحاً يدعى «ر. الحبيشي» قالت إنه شقيق قيادي محلي بحزب المؤتمر، باغتيال محمد الحبيشي.
للحبيشي القتيل نشاطات مختلفة خلال العامين الماضيين في ساحة خليج الحرية بإب، وكان رئيس ائتلاف ثوري ومؤسس وأمين عام حركة (كفي فساد) والتي ساهمت في فضح الفساد بالمحافظة.
ونشط الحبيشي في ساحة الاعتصام التي أنشأت في إب خلال الانتفاضة الشعبية ضد علي عبدالله صالح والتي أجبرته على التنحي عن الحكم.
وأدان رئيس التحالف الشبابي لقوى الثورة بإب المهندس وليد الجعور مقتل عضو لجنة الرقابة بالتحالف، داعيا الجهات الأمنية لضبط الجناة وسرعة التحقيق معهم وإحالتهم للنيابة العامة والقضاء لينالوا جزاءهم العادل، معتبرا رحيله «خسارة كبرى لأحد شباب الثورة وقادتها الأفذاذ الذين ضحوا بكل مايملكون من وقتهم ومالهم فداء للوطن».
إلى ذلك، لقي الناشط الحقوقي ورئيس جمعية «الكف الاسمر» بمحافظة إب «علي علي طالب الوصابي» (35 عاماً) مصرعه أمس الأول بعد تلقيه طلق ناري من مسدس في رأسه من قبل شخص يدعى «منير عبدالله علي المبارزي».
وعلي الوصابي هو أحد أبرز النشطاء الذين يدافعون عن فئة «المهمشين» بإب.
وذكرت مصادر ان خلافات شخصية قد تكون وراء الجريمة.
وألقت الأجهزة الأمنية بالمحافظة اليوم الجمعة على المتهم بالقتل في مفرق جبلة، وكانت أداة الجريمة (المسدس) لدى الجاني أثناء القبض عليه، وأودعته سجن البحث الجنائي لاستكمال التحقيق معه وإحالته للنيابة العامة لإحالته للقضاء.
وباشرت الجهات الامنية التحقيق في الحادثة بعد ان تم نقل الجثة إلى ثلاجة مستشفى الامومة والطفولة بإب.