افاد عضو في الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية وكالة فرانس برس الأحد أن رئيس الائتلاف احمد معاذ الخطيب “جدد تقديم استقالته”، كرد على عدم تحرك المجتمع الدولي ازاء الأزمة السورية. وقال رئيس لجنة العضوية في الائتلاف مروان حاجو لوكالة فرانس برس “يمكنني ان اؤكد استقالة احمد معاذ الخطيب من رئاسة الائتلاف، بسبب عدم تفاعل المجتمع الدولي مع الازمة السورية وغياب مساندة الشعب السوري”. واوضح حاجو ان الخطيب ابلغ الائتلاف باستقالته على هامش اجتماع “مجموعة اصدقاء سوريا” في اسطنبول السبت. وقال المسؤول السوري المعارض بعد الاجتماع الذي لم يقر طلب المعارضة الملح بالحصول على اسلحة نوعية لاستخدامها في المواجهة مع النظام، ان الدول الداعمة للمعارضة “لا تقدم المساعدة الكافية” للشعب السوري و”لها معاييرها الخاصة في الدعم”. واضاف ان “الاستقالة تأتي للتنديد بعدم وجود تحرك جدي لاعانة الشعب السوري”، معتبرا ان على مجموعة اصدقاء سوريا ان “تسلم المعارضة اسلحة ثقيلة لتمكين السوريين من الدفاع عن انفسهم”. وذكر ان الخطيب سيبقى عضوا في الائتلاف بصفته “ممثلا عن المجلس المحلي لدمشق”، ما يؤكد ان استقالته “ليست مبنية على خلاف مع الائتلاف بل هي ردة فعل على غياب الدعم”. وكان الخطيب كتب امس على صفحته على موقع (فيسبوك) على الانترنت بعد انتهاء اجتماع 11 وزيرا غربيا وعربيا من دول المجموعة السورية في تركيا، “اللهم لن اشهد على زور” من دون تفاصيل اضافية. وانتخب الخطيب رئيسا للائتلاف بعد تشكيله في قطر في تشرين الثاني/ نوفبر. وقدم استقالته مرة اولى في 24 آذار/ مارس، منتقدا “ترويض الشعب السوري وحصار ثورته ومحاولة السيطرة عليها”. وعزا اعضاء في الائتلاف الاستقالة الى تجاذب اقليمي للتاثير على الائتلاف وقراراته. ولم تلتئم الهيئة العامة للائتلاف للبت باستقالته التي اعتبرت ضمنا مطوية. الا ان حاجو قال لفرانس برس اليوم ان “الهيئة العامة لم تناقش الموضوع في المرة الاولى. لكن يمكنني ان اؤكد ان استقالة الخطيب نهائية، ولا يمكن للهيئة الا ان تتجاوب مع رغبته ما دام مصرا عليها”. وتنتهي ولاية الخطيب اصلا في 11 ايار/ مايو.