شهدت مدينة تعزجنوب العاصمة صنعاء اليوم السبت اشتباكات بين الشرطة وقوات من اللواء 22 «الحرس جمهوري سابقاً» أمام مقر إدارة الأمن بالمدينة. وأفاد شهود عيان «المصدر أونلاين» ان الاشتباكات استخدم فيها اسلحة خفيفة ومتوسطة.
واتهمت مصادر أمنية، أفراد اللواء 22 بمحاولة اقتحام إدارة الأمن احتجاجاً على قيامها بإطلاق أحد افراد اللواء بعد احتجازه لمدة 24 ساعة والتحقيق معه، دون إبداء أي سبب لاحتجازه.
بيد أن مصادر أمنية أخرى تحدث عن خلافات بين قيادة اللواء وإدارة الامن حول «أحقية» حراسة مبنى البنك المركزي بالمدينة، الذي يقع بالقرب من إدارة الأمن، وهذا يتعارض مع توجيهات أصدرها العميد أحمد علي عبدالله صالح، قبل عامين حينما كان قائداً لقوات الحرس، بقيام الأخير بحراسة مبنى البنك.
وذكرت المصادر أن الأمن يرغب بإعادة الحراسة في حراسة مبنى البنك «كون المهام من اختصاص وزارة الداخلية».
لكن قيادة اللواء 22 ترفض هذا الطلب.
وفي سياق منفصل، عقد أبناء منطقة الامجود مديرية شرعب السلام بتعز لقاءاً تشاورياً موسعاً ضم مشائخ ووجهاء ومثقفي وشباب المنطقة «لمناقشة تداعيات الحادث الاجرامي الاليم الذي راح ضحيته احد ابناء المنطقة».
يذكر ان المواطن عبد الرحمن محمد دبوان المجيدي قتل الاثنين الفائت في منطقة بريد المغتربين بالتحرير الاسفل على يد مسلحين.
وأوضح بيان صادر عن اللقاء الموسع لأبناء الامجود أن الجناة الذين نفذوا جريمة القتل هم ممن تعودواعلى سفك الدماء وازهاق ارواح الابرياء.
وأرجع البيان سبب ارتكاب الجريمة للانفلات الامني الذي تعيشه محافظة تعز، «حيث تشهد المدينة سفكا لدماء الابرياء في المحافظة بدون ذنب بشكل شبه يومي»، حسب تعبيره.
وأدان بيان اللقاء بشدة الحادثة التي وصفها بالإجرامية، وحوادث القتل والاعتداء على الاعراض والممتلكات من قبل عصابات مسلحة خارجة عن القانون.
واكد البيان وقوف ابناء الامجود مع ابناء الشهيد المجيدي، واعتبروا انفسهم جميعا اولياء لدم الشهيد وملزمون شرعا وعرفا وقانونا بنصرته.
وطالب البيان قيادة المحافظة تحمل مسؤوليتها في حفظ الامن وتحقيق الاستقرار وتمكين الجهات الامنية من عملها حسب القانون لفرض استتباب الامن وردع الخارجين عن القانون والعابثين بأمن المحافظة والداعمين للفوضى سوآءا كانوا عصابات في الشوارع او مسؤلين في مكاتب حكومية.
كما طالب البيان الجهات المختصة بضبط الجاني المتهم بقتل الشهيد عبد الرحمن المجيدي وايصاله الى يد العدالة لينال جزاءه العادل وليكون عبرة لغيره من المتهورين وذلك بالقبض المباشر عليه اينما وجد او بالزام اسرته وعقلاء منطقته باحضاره الى الجهات الرسمية.