الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    الطيران الأمريكي يجدد قصف ميناء نفطي غرب اليمن    مسلحون يحاصرون مستشفى بصنعاء والشرطة تنشر دورياتها في محيط المستشفى ومداخله    سريع يعلن استهداف يافا بفلسطين المحتلة    وزير سابق: قرار إلغاء تدريس الانجليزية في صنعاء شطري ويعمق الانفصال بين طلبة الوطن الواحد    قائد الاحتلال اليمني في سيئون.. قواتنا حررت حضرموت من الإرهاب    تراجع في كميات الهطول المطري والارصاد يحذر من الصواعق الرعدية وتدني الرؤية الافقية    باحث يمني يحصل على برأه اختراع في الهند    هزتان ارضيتان تضربان محافظة ذمار    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    "الأول من مايو" العيد المأساة..!    غزوة القردعي ل شبوة لأطماع توسعية    الجنوب هو الخاسر منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي    وقفات احتجاجية في مارب وتعز وحضرموت تندد باستمرار العدوان الصهيوني على غزة    احتراق باص نقل جماعي بين حضرموت ومارب    حكومة تتسول الديزل... والبلد حبلى بالثروات!    البيع الآجل في بقالات عدن بالريال السعودي    عنجهية العليمي آن لها ان توقف    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    نتائج المقاتلين العرب في بطولة "ون" في شهر نيسان/أبريل    النصر يودع آسيا عبر بوابة كاواساكي الياباني    اختتام البطولة النسائية المفتوحة للآيكيدو بالسعودية    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    سوريا ترد على ثمانية مطالب أميركية في رسالة أبريل    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القيادي الجنوبي لطفي شطارة: التمديد للرئيس هادي خيار منطقي لكي لا نذهب لفراغ دستوري وفي 18 مارس بدأت دولة جديدة
نشر في المصدر يوم 29 - 04 - 2013

استبعد لطفي شطارة عضو فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني أن تحدث انسحابات في صفوف فريق عمل القضية الجنوبية على خلفية انسحاب رئيس الفريق أحمد بن فريد الصريمة.

وقال شطارة إن فريق عمل القضية الجنوبية متجانس، مشيراً إلى أن احتمالية الانسحاب لن تكون واردة سوى في حالة واحدة ألا وهي أن يتم فرض أشياء تتعارض مع قناعات الجنوبيين المشاركين في الحوار.

وكشف شطارة عن رغبة بعض الأطراف في عرقلة مسار العملية الحوارية والسياسية، وقال على هؤلاء الذين يعتقدون بأنهم بقوتهم الخفية يستطيعون أن يتحكموا بمستقبل البلاد أن يدركوا بأنهم واهمون.

وأكد شطارة أن دولة الجمهورية اليمنية التي أعلنت في 1990 انتهت في يوم 18 مارس؛ يوم الحوار الوطني الذي سيعنى بتأسيس دولة مدنية جديدة، فكما أن الوحدة انتهت بالحرب في 1994 فكذلك الجمهورية اليمنية انتهت في الثامن عشر من مارس يوم بدء الحوار الوطني.

وحول انسحاب احمد بن فريد الصريمة من رئاسة فريق عمل القضية الجنوبية قال شطارة إن قرار الصريمة كان مفاجئاً لكنه توقع أن يعود إلى رئاسة الفريق قريباً.

وأكد شطارة أنه في حال تعذر عودة الصريمة فإن المكوّن الذي جاء من خلاله "مؤتمر شعب الجنوب" يمكن أن يختار بديلاً له.

وكشف شطارة عن رغبة عدد من أعضاء فريق القضية الجنوبية في نقل جزء من أعمال الفريق إلى خارج أرض الوطن بهدف الاستماع إلى وجهات نظر بعض الأطراف الجنوبية التي لا تستطيع أن تشارك بسبب المبررات الأمنية.

شطارة تطرق أيضاً إلى العديد من القضايا سواءً فيما يخص القضية الجنوبية أو ما يتعلق بمؤتمر الحوار الوطني، وذلك في سياق الحوار التالي:

حاوره/ حسين اللسواس


*هل كنتم تتوقعون انسحاب أحمد بن فريد الصريمة من رئاسة فريق القضية الجنوبية؟
-صراحة لم نكن نتوقع انسحاب الصريمة سواءً من لجنة القضية الجنوبية أو من رئاسة المؤتمر، ولكن رغم أن القرار كان مفاجئاً إلا أن وفداً من فريق القضية الجنوبية ممثلاً بالاستاذ محمد الشدادي ذهب بعدها إلى مسقط، حيث التقى بالأستاذ الصريمة، لذلك أعتقد بأن هنالك نوعاً من التهدئة في هذا الموضوع، وأنا شخصياً أتوقع أن يعود الصريمة قريباً.

*ولكن هل ثمة مسببات خفية لانسحابه غير تلك التي وردت في بيان الانسحاب؟
- أنا شخصياً لا أفهم ما هي المسببات الحقيقية، ولكن نحن نتعامل بحسن النوايا في التعاطي مع الورقة التي طرحها هو، والتي حدد فيها شروط فريقه للعودة، اليوم خلال اللقاء الذي جمع فريق القضية الجنوبية مع فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي أوضح الرئيس للفريق أن ما جاء في الورقة أو ما طرحت من قضايا سواءً تلك التي وردت في الورقة أو تلك التي قدمت من فريق القضية الجنوبية إلى الرئيس يجري حلها الآن، كما قال الرئيس أيضاً وبصراحة أنه بصدد حل كثير من هذه القضايا وبالأخص تلك الواردة في ورقة النقاط ال11.

أتوقع عودة أحمد الصريمة إلى رئاسة فريق القضية الجنوبية.. والمكون الذي جاء من خلاله الصريمة يستطيع أن يختار بديلاً له في حال رفض العودة
*في حال تمسك الصريمة بموقفه الراهن، هل نتوقع بأن يتم تعيين رئيس جديد لفريق القضية الجنوبية؟
-أنا أعتقد بأنه في حال تمسك الصريمة بانسحابه عن فريق القضية الجنوبية هناك نظام داخلي للمؤتمر، وكل المشاركين في مؤتمر الحوار ملتزمون بهذا النظام الداخلي، واعتقد بأن المكون الذي جاء بالاستاذ الصريمة أو الذي جاء من خلاله الأستاذ الصريمة أو باسمه يستطيع أن يختار بديلاً له إذا لم يتم التوصل إلى حل وتسوية، فالأمور ستسير في النهاية.

*ما هي توقعاتكم بالنسبة لمؤتمر القاهرة الذي ينعقد برعاية الأمم المتحدة؟
- أنا شخصياً لم أتابع مؤتمر القاهرة، فنحن كفصيل جنوبي دعينا إلى المشاركة في الحوار فوافقنا، أما المجتمعون في القاهرة فهم الذين لم يقبلوا بالمشاركة في الحوار وبالتالي ما يجري في القاهرة هذا شأن المتحاورين هناك، وكما قال السفير البريطاني نيكولاس هيبتون في لقائه بمعية السفير الروسي بفريق القضية الجنوبية أنه لا يوجد أي حوار آخر غير هذا الموجود داخل هذه القاعة.

*هل تتوقع بأن ينتج عن مؤتمر القاهرة قراراً من جانب تيار الرئيس علي ناصر محمد أو أطراف أخرى بالالتحاق بمؤتمر الحوار الوطني؟
-مبدئياً، بالنسبة لتكتلنا "تكتل المستقلين الجنوبيين" نحن مع لم شمل كل المكوّنات السياسية، ومن حق كل الأطراف السياسية أن تشارك وأن تبدي رأيها على اعتبار أن مستقبل الجنوب بحاجة إلى كل رأي، وبحاجة أيضاً إلى أن يطرح كل ذي خبره رأيه في كيفية حل هذه القضية، وبالأخص من الأشخاص الذين كان لهم دور في المشاركة بعملية الوحدة، أو أولئك الذين كانوا مشاركين بالسلطة في الجنوب سابقاً عليهم أن يقدموا آراءهم، ولا يمكن أن تقدم هذه الآراء إلا عبر مؤتمر الحوار.

احتمالات الانتقال إلى الخارج

*هل اتفقتم في فريق القضية الجنوبية على عقد لقاءات في الخارج؟
- لم نتفق حتى الآن على عقد لقاءات في الخارج، ولكن السفراء الأجانب يحثون ويشجعون فريق القضية الجنوبية على أن ينزلوا إلى المحافظات الجنوبية، وأن يستمعوا إلى رأي الشارع الجنوبي، بمعنى أن المجتمع الدولي حريص على أن يكون فريق القضية الجنوبية أكثر احتكاكاً بالشارع الجنوبي حتى يفهم نبض هذا الشارع وماذا يريد.

نسعى إلى إعادة الجنوبيين إلى مربع الشركاء وليس الأُجراء
*ولكن هنالك توقعات بإمكانية نقل جزء من أعمال فريق القضية الجنوبية إلى عاصمة خليجية؟
- طبعاً هذا ما يطرحه بعض الأخوة في لجنة القضية الجنوبية، ولكن لا أدري إلى أي مدى سيكون هذا الطرح مقبولاً، نحن نريد أن ينقل جزء من هذا الحوار وليس كل الحوار الى الخارج، من المهم أن يتم نقل بعض جلسات الحوار إلى الخارج للاستماع إلى وجهات النظر من جانب بعض الأطراف الجنوبية التي لا تستطيع أن تشارك بسبب المبررات المتصلة بالوضع الأمني كما يقال، لهذا أعتقد بأنه من الضروري أن يتم نقل جزء من أعمال فريق القضية الجنوبية إلى الخارج حتى يكون هنالك أريحية في العمل بعيداً عن الضغوطات الإعلامية والسياسية، وبعيداً أيضاً عن الضغوط الشعبية، بحيث تكون هنالك أريحية وإمكانية لتبادل الأفكار مع بعض القيادات الموجودة في الخارج.

*سلطان العتواني قال في تصريحات صحفية إن طلبات السفر المقدّمة من جانب بعض الفرق لن تقبل في إشارة إلى طلب فريق القضية الجنوبية عقد بعض اجتماعاته في الخارج؟
-مع احترامي للأستاذ سلطان العتواني هو طبعاً قامة سياسية ونحترمه ونقدره، ولكن نحن كنا زملاء في فريق اللجنة التي أعدت هذا المؤتمر، وأنا أنصحه أن يرجع إلى ما سبق أن اتخذته اللجنة في هذا الجانب، حيث أكدت هذه اللجنة إمكانية عقد لقاءات في الخارج إذا لزم الأمر، وكذا إجراء حوار في الخارج، وهنالك ميزانية معتمدة لهذا، لذلك عليه أن يرجع إلى الميزانية التي أقرّتها اللجنة الفنية المنظمة، حيث إن هنالك ميزانية لعمل سياسي خارجي.

*إلى أين وصل فريق عمل القضية الجنوبية؟ وما الذي تم إنجازه حتى الآن؟
- فريق القضية الجنوبية مازال يناقش جذور القضية الجنوبية، ولا توجد هنالك قرارات حاسمة حتى الآن، نحن مازلنا في مرحلة التشخيص؛ بمعنى أن كل مكون موجود في هذا الفريق عليه أن يقدم رؤية مكونة لماهية جذور القضية الجنوبية، وعندما نصل إلى ماهية جذور القضية الجنوبية سنصل أيضا إلى كيفية توصيف هذه القضية، ومن ثم وبعد النزول إلى الشارع في الجنوب والاستماع إلى آراء الخبراء وبعد العودة من الجنوب والاستماع إلى الشارع سوف يضع كل مكوّن رؤيته لكيفية الحل، وبعد مناقشة هذه الرؤى سيتم أيضاً إقرار كيفية حل القضية الجنوبية وتحديد الحل الأنسب لها.

السفير البريطاني قال لفريق القضية الجنوبية إنه لا يوجد حوار معترف به غير هذا الذي في القاعة
*ما هي رؤيتكم في تيار المستقلين الجنوبيين لحل القضية الجنوبية؟
-نحن لدينا مشروع، واعتقد بأن مشروعنا لن يخرج عن إطار الحراك الجنوبي؛ لأننا كمكون مستقل أيضاً ضمن مكونات فريق الحراك الجنوبي، وسنتشاور مع إخواننا ولدينا رؤية سيتم تقديمها في حينها - إن شاء الله.

ضمانات للالتحاق بالحوار

*بعض القيادات الجنوبية في الخارج تطالب بضمانات للالتحاق بمؤتمر الحوار، هل تتوقعون بأن تمنح ضمانات لهذه القيادات للمشاركة؟
- لا أدري ماهية الضمانات التي يطالبون بها...

*(مقاطعاً): يبدو أن هنالك مخاطر على حياتهم إذا عادوا إلى أرض الوطن؟
-نحن في فريق القضية الجنوبية الآن نرفع أعلى سقف داخل الفريق، هل معنى هذا أننا في سلام وأمن، بالتأكيد توجد هنالك مخاطر، نحن ومن يحمل قضية ومن له رؤية عليه أن يتحمل عواقب كل شيء، يجب أن نتحمل، الذي يدافع عن قضية يجب أن يدافع حتى تحل هذه القضية، يجب ألاّ يخاف على حياته إذا كان بالفعل مؤمناً بهذه القضية. بالنسبة للمبررات المطروحة في مسألة الضمانات هنالك الكثير من القيادات التي كانت عليها أحكام موجودة الآن في البلاد. وأعتقد أيضاً بأن الوضع الأمني في البلاد لم يعد كما كان قبل أكثر من عام ونصف، أعتقد أن هنالك شبه استقرار كبير، ومن يريد أن يدافع عن قضية فعليه أن يتحمل، ومن يريد أن يعطي ذرائع أو مبررات هو بالتأكيد سيتحدث عن هذه المبررات، وسيبحث عن ضمانات، ولكن هنالك الكثير من الفرق المشاركة في هذا المؤتمر، وهنالك العديد من الهامات الجنوبية والشمالية موجودة في هذا المؤتمر ولم تقدم لها أي ضمانات.

*ما هو تعليقك على الرسالة التي بعث بها الرئيس علي ناصر محمد إلى الرئيس علي سالم البيض ينصحه فيها بالمشاركة في مؤتمر القاهرة تفادياً لعقوبات أممية محتملة؟
-ليس لديّ تعليق حول هذا الموضوع، ولكن أود القول إنه حان الوقت حقيقة لأن يجسدوا مبدأ التصالح والتسامح أولاً وأن يضعوا الجنوب نصب أعينهم أولاً وأخيراً.

*الصريمة قال في رسالة انسحابه إن مؤتمر الحوار الوطني لا توجد فيه أي ضمانات للخروج بحل عادل للقضية الجنوبية، مستشهداً بالتمثيل الجنوبي الضئيل في اللجان، والذي لا يتجاوز 17%، حيث إن هذا التمثيل لا يمنح الحراك الجنوبي فرصة لتمرير أي قرار أو رُؤية لحل القضية الجنوبية؟
-أنا أعتقد بأن الضمانة الوحيدة للجنوبيين في هذا الحوار هو عدم قبولهم بأي مخرجات، بمعنى إذا وضعت لهم مخرجات وهم غير مقتنعين بها يجب أن ينسحبوا من هذا الحوار، هذه هي الضمانة الوحيدة، حيث لا تستطيع أي جهة أن تفرض حلاً دون اقتناع أو موافقة الجنوبيين، بتعبير آخر إذا جاء الحل أو جاءت النتيجة بما لا تتناسب مع رؤيتي أنا كمعبر عن مطالب الشارع الجنوبي ورغبته وتطلعاته لن أبقى في هذا الحوار سأنسحب من هذا الحوار، ولكن نحن اليوم لم نصل بعد حتى إلى بدء مخرجات لهذا الحوار، لم نصل بعد إلى مناقشة ما هي المشاريع المناسبة لحل القضية الجنوبية، وبالتالي أنا أعتقد بأن هذا الكلام سابق لأوانه.

اليمن تعيش تحت طائلة الوصاية الدولية شئنا أم أبينا.. وقد طلبت من السفير الروسي أن يتوقف عن استفزازاته للشارع الجنوبي
*هنالك من يرى ضرورة تجميد أعمال كل اللجان لحين انتهاء فريق القضية الجنوبية من إنجاز أعماله، وهذا أمر ورد أيضاً ضمن مطالب الصريمة؟
-هذه وجهة نظر، ولكن النظام الداخلي لمؤتمر الحوار يقول شيئاً آخر، أنا طبعاً لا أريد أن أخوض كثيراً في موضوع الصريمة، هذا رأي وطرحه، وكان الأستاذ الصريمة شفافاً وصريحاً في تعليق عضويته، وكان صريح ايضاً في طرحه للشروط التي وضعها، وكما سبق أن قلت لك بالنسبة لمسألة أن تأتي نتائج الحوار غير معبّرة عن قناعات الشارع في الجنوب أنا أعتقد بأن هذا سابق لأوانه وطرح يسبق المرحلة التي لم نصل إليها بعد، نحن أمام صيف ساخن، وهذا الصيف الساخن هو الذي سيحدد مستقبل العلاقة بين الشمال والجنوب، فبعد رمضان سوف تكون هنالك مرحلة الحسم وطرح المشاريع، نحن ننتظر هذا الصيف رغم أننا مازلنا في الخريف.

*في تقديرك الشخصي هل كان إدراج اسم الرئيس علي سالم البيض في بيان مجلس الأمن قراراً حكيماً؟
- (ضاحكاً).. لا أظن أنني في هذا الأمر سأكون أكثر حكمة من أعضاء مجلس الأمن الدولي أنفسهم.

لا أحد يُملي علينا قناعاتنا

*هنالك من يقول إن الأمانة العامة تتدخل في أداء وأعمال بعض اللجان؟
-إذا كنت تتحدث عن فريق القضية الجنوبية فأنا أقول لك شيئاً واحداً، لا أحد يملي علينا، لا الأمانة العامة تملي علينا ما نقول، ولا يأتينا شيء من الأمانة العامة مكتوباً أو مطروحاً يحدد ماذا نقول أو ماذا نناقش أو ماذا نتكلم، الأمانة العامة هي عامل فني تقدم لنا الدعم التقني والخبرات والدعم الذي نريده أثناء الحوار، لم الحظ أنا شخصياً حتى اللحظة ما يؤكد سؤالك، وإذا كان هنالك تدخلات في لجان أخرى لا أعرف، ولكن في لجنة القضية الجنوبية، والتي هي - حسب وجهة نظري وحسب رأي كثير من الخبراء - أهم لجنة باعتبارها المعنية بتحديد علاقة الشمال والجنوب، لم يأتنا أي شيء بما يثير الشك أو يملي علينا قناعات أخرى غير قناعاتنا.

*لماذا لم تتح لأعضاء المؤتمر فرصة لانتخاب رؤساء الفرق كذلك الحال نواب رئيس المؤتمر وأعضاء الأمانة العامة، حيث إن معظم الأمور حُسمت بقرارات مسبقة؟
نحن أمام صيف ساخن سيحدد مستقبل العلاقة بين الجنوب والشمال .. والجنوبيون لن ينسحبوا من الحوار إلا في حالة واحدة
-هذا هو النظام الداخلي، الذي حدد حسم معظم اللجان بقرارات من قبل رئيس الجمهورية، لأنه إذا تم فتح الباب للجنة العامة لانتخاب رؤساء الفرق لن تنتهي أو تحسم من خلال خمسمائة وخمسين شخصاً، ولكن عندما شكلت المجموعات كل فريق انتخب رئاسة مجموعته، في فريق القضية الجنوبية نحن اخترنا رئاسة الفريق المكون من ثلاثة أشخاص (الأستاذ أحمد بن فريد الصريمة رئيساً وبلقيس اللهبي نائباً أول والأستاذ محمد أبو لحوم نائباً ثانياً وشفيع العبد مقرراً)، هذه قناعة الفريق ومجموعة العمل هي التي قررت.

النقاط العشرين

*قبل ما يناهز أسبوعين، نظم مجموعة من أعضاء المؤتمر وقفة احتجاجية للمطالبة بتنفيذ النقاط العشرين، لماذا برأيك لم تخضع هذه النقاط لطائلة التنفيذ حتى الآن؟
-طبعاً فريق القضية الجنوبية نظم عدّة وقفات؛ من ضمنها وقفة لتنفيذ النقاط العشرين والنقاط ال11، التي رفعها الفريق إلى الأخ الرئيس، لكنني أريد أن أقول لك شيئاً، رئيس الجمهورية بدأ بالفعل في تنفيذ بعض المطالب الواردة في النقاط العشرين وبالأخص ما يتصل بقضية الأراضي وقضية عودة المتقاعدين أيضاً قراره بتعويض صحيفة "الأيام"، والإفراج عن المعتقلين، ورغم أن رئيس الجمهورية قد تفضل مشكوراً بإصدار هذه القرارات بتعويض "الأيام"، والإفراج عن المعتقلين، إلا أننا نرى أن هنالك أطرافاً أخرى في الحكومة لا تريد أن تنفذ بعض هذه القرارات، نحن بصراحة لا نرى مبرراً مقنعاً حتى الآن لعدم تعويض صحيفة "الأيام"، وذلك رغم صدور قرار واضح من رئيس الجمهورية إلى الحكومة لتعويض الصحيفة، ولا ندري أيضاً لماذا لم يتم الإفراج عن المعتقلين رغم صدور قرار بالإفراج عنهم. أما فيما يتصل بقضية الأراضي فقد طرحت في فريق القضية الجنوبية بعض المقترحات في حضور السفراء، حيث تضمنت تخصيص تعويضات ضمن المعالجات المقترحة لموضوع الأراضي، هنالك أيضاً قضية المسرحين قسراً في المؤسسات العسكرية والمدنية الذين اجبروا على البقاء في بيوتهم منذ حرب صيف 1994 وحتى اليوم، هذه قضايا بحاجة إلى دعم مادي ومالي وقد طرح هذا الأمر على السفراء أثناء زيارتهم لفريق القضية الجنوبية، حيث طلب منهم بعض الأعضاء في الفريق أن يتحملوا مسؤوليتهم ويساعدوا على حل هذه القضايا.

اللقاءات مع السفراء

*هل لكم أن تطلعونا على ما دار بينكم وبين السفراء أثناء زيارتهم لفريق القضية الجنوبية؟
-دار نقاش حاد، وكان هنالك حوار صريح مع السفراء، هم طبعاً يحبذون أن يكون القرار الأخير بيد المتحاورين أنفسهم، وقالوا لنا: أنتم كيمنيين إذا استطعتم حتى أن تقرروا الانفصال هذا شأنكم وليس شأننا، نحن نريد فقط ألاّ ينجر هذا البلد إلى الهاوية، ولا نريد أن يتحول إلى فوضى، نحن نريد أن نطبق المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية المقررة من مجلس الأمن الدولي، وعليكم أنتم أن تقرروا مستقبل بلادكم. هم لم يأتوا لكي يمارسوا علينا ضغوطاً باتجاه أو بآخر، ولكنهم جاءوا لكي يحثوننا على الخروج بشكل يستوعب كل القضايا في الشمال والجنوب لبناء دولة مدنية، لكن نحن نرى أن الأمر في الأول والأخير يعود إلى رأي الشعب.

*لوحظ أن هنالك نقاشاً مطولاً جمعك مع السفير الروسي على هامش زيارة السفيرين لفريق القضية الجنوبية؟
-تحدثت إلى السفير الروسي، وطلبت منه ألاّ يحاول باستمرار أن يستفز الشارع في الجنوب بطرحه المتواصل في كل مناسبة وبدون مناسبة أن الحوار هذا تحت سقف الوحدة، نحن دخلنا إلى الحوار بدون سقف أو شروط مسبقة، على اعتبار أن هذه الوحدة انتهت بحرب صيف 1994، وطلبت من السفير أن يتوقف في تصريحاته عن استفزاز الشارع في الجنوب، حيث إننا نحاول لملمة الأمور، ومثل هذه التصريحات لا تخدم المتحاورين في القضية الجنوبية ولا تساعد على إيجاد حلول، طبعاً السفير كان مستوعباً لهذا الأمر وتقبل هذه الملاحظات، وأيضاً هو طرح ملاحظة قال فيها إن من يعبرون عن القضية الجنوبية يعتبرون نسبة بسيطة لا تعبر عن الشارع الوحدوي في الجنوب من وجهة نظره، لذلك اقترحت أنا عليه أن يذهب إلى الجنوب في يوم 27 أبريل (أمس) ليرى ماذا يقول الشارع الجنوبي، وهل نحن نعبّر عن هذا الشارع أم لا؟

الوحدة الفيدرالية

يقال إن فكرة تقسيم البلاد إلى خمسة أقاليم على أساس فيدرالي تحظى - حسب تسريبات إعلامية- بتفهم رئاسي وسياسي، هل مثل هذا التقسيم سيكون ملائماً؟
المركز المقدس لم يتصدع كلياً
-أنا لم أسمع بهذا الموضوع، ولكن بالنسبة للوحدة الفيدرالية هذه مسألة أصبحت مطروحة بالفعل من جانب أحزاب المعارضة، إذ لم يعد خافياً القول إن الدولة التي أعلنت في عام 1990 قد انتهت في 18 مارس 2013 يوم الحوار الوطني، الوحدة انتهت في 1994، والدولة اليمنية المعروف اسمها ب "الجمهورية اليمنية" أيضاً انتهت في 18 مارس يوم بدء الحوار الوطني؛ لأن يوم بدء الحوار الوطني قائم على أساس إنشاء دولة مدنية جديدة، وهذه الدولة يقررها مؤتمر الحوار، كذلك الحال فيما يتعلق بمستقبل العلاقة بين الشمال والجنوب هذه مسألة ستتحدد أيضاً عبر هذا الحوار الجاد الذي بدأ في 18 مارس فمن خلال الحوار سيتم التوصل إلى حل مناسب للعلاقة بين الجنوب والشمال.

*في تصريحات صحفية سابقة قلتم إن هنالك قوى شمالية تسعى إلى عرقلة مؤتمر الحوار لكي تظل هي صاحبة القرار؟ هل لنا أن نعرف من كنتم تقصدون بهذه القوى؟
-عندما أقول أنا إن رئيس الجمهورية يصدر قرارات بتعويض صحيفة "الأيام"، ويتم عرقلة هذه القرارات من قبل جهة ما، هذه الجهة تعرف نفسها، من هي هذه الجهة وتتبع أي قوى، عندما أقول أنا إن هنالك جهة تعرقل الإفراج عن المعتقلين ويوجه رئيس الجمهورية بالإفراج عن المعتقلين ويتم عرقلة قراراته في مكان ما، وعندما يقوم وزير الداخلية باعتقال خمسة شباب من كلية الشرطة من الجنوبيين ويحبسهم في وزارة الداخلية وبعد ضغوطات شديدة من قبل الكثير من الأطراف ومن ضمنها شخصيات في فريق القضية الجنوبية يتم الإفراج عن هؤلاء، بمعنى أن ثمة أطرافاً تريد أن تعرقل العملية الحوارية والسياسية، نحن نقول إن كل الأطراف الآن هي على مسافة واحدة لن يحدد مصير هذا البلد إلا كل اليمنيين لن يحدد مصير الجنوب إلا كل الجنوبيين، ولن يحدد مصير الشمال إلا كل الشماليين، ولن يحدد مصير اليمن إلا اليمنيون، فلهذا نحن نقول إذا كان هنالك من يعتقد بأنه بقوته الخفية يستطيع أن يتحكم بالبلاد فهو واهم.

*هل بوسعنا القول إنك كنت تقصد القوى التقليدية التي حكمت اليمن لمدة ثلاثين عاماً؟
-أنا أتحدث عن عموميات، ولا أسمي، ولكن من اعتقد بأن هذا الكلام موجّه إليه، كل شخص بمقدوره أن يعرف إذا كان الكلام موجهاً إليه، وهذه القوى تعرف نفسها جيداً.

سينسحب الجنوبيون في حالة واحدة

*ثمة توقعات بحدوث انسحابات في صفوف الجنوبيين من مؤتمر الحوار، هل تتوقع حدوث ذلك؟
-أنا لا أتوقع انسحابات من فريق القضية الجنوبية نهائياً، فريق متجانس متكامل، ويحمل هدفا واحدا وقضية واحدة، لذلك لن تحدث انسحابات إلا في حالة واحدة، وهي إذا تم فرض شيء غير قناعة الجنوبيين الموجودين في الحوار - بلا شك- ستكون هنالك انسحابات.

*إلى ما تعزو عدم التجاوب من جانب الحكومة فيما يتعلق بتنفيذ التوصيات الخاصة بإيقاف مناقصات النفط والغاز؟
-هي رفعت ضمن النقاط ال11 إلى رئيس الجمهورية، وأنا أعتقد بأن رئيس الجمهورية وجّه بوقف أولاً مشاريع الأسماك في الحديدة وبعض المناطق بالإضافة إلى المناقصات والعقود مع الشركات، وأنا أعتقد بأن الرئيس بصدد دراسة هذا الموضوع؛ لأنه عندما تحدث معنا في زيارته لفريق القضية الجنوبية قال إن هنالك الكثير من المطالب بحاجة إلى دراسة قانونية.

لا أتوقع انسحابات من فريق القضية الجنوبية نهائياً، فريق متجانس متكامل، ويحمل هدفا واحدا وقضية واحدة
*هنالك من يزعم أن موضوعات الحوار تناقش في أماكن أخرى وما يدور في موفمبيك هو عملية شكلية لتمرير توافقات كواليسية مسبقة؟
-أنا أعتبرها إلى حد الآن مجرد شائعات، إذا كان هنالك من يعتقد بأن القضية الجنوبية ستحل خارج فريق عمل القضية الجنوبية فهو واهم، صحيح أن هنالك في بعض الأحيان جهات تحاول أن تُساعد في طرح بعض المشاريع أو بعض الرؤى أو طرح وجهة نظرها، لكن يجب أن نكون صريحين اليمن اليوم تعيش تحت وصاية دولية شئنا أم أبينا، وهذه الوصاية الدولية ممثلة في دول مجلس الأمن والمبعوث الدولي الأستاذ جمال بن عمر، وبالتالي فهؤلاء أوصياء على كل ما يجري في البلاد، لأن البلاد كانت ستذهب إلى فراغ بسبب الأطراف المتصارعة التي كانت تملك السلاح والمال، حيث كانت اليمن توشك على الذهاب إلى هاوية سحيقة، وبالتالي جاء المجتمع الدولي لإنقاذ اليمنيين من حرب أهلية، وظل يساعد اليمنيين على إيجاد حل سياسي لمستقبلهم، هذه الأطراف تحاول اليوم أن توجد نوعاً من المعادلة أو تقريب وجهات النظر للوصول إلى حل. أنا شخصياً لا أقول إن هنالك سيناريوهات جاهزة أو ستدرس في الغرف المغلقة، ولكن مجيء السفراء إلى فريق عمل القضية الجنوبية وتحديداً السفيرين البريطاني والروسي يؤكد أنهم المسؤولون عبر مجلس الأمن عن قضية الحوار بسبب الدور الذي كان لروسيا ولبريطانيا في الجنوب، فهما مسؤولين؛ لأنهما أقرب أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى الجنوب، حيث يمكن أن يساعدوا في إيجاد حل للقضية الجنوبية بفعل خبرتهم وتاريخهم بالنسبة للجنوب.

*إذا ما قرر جنوبيون في الخارج الالتحاق بمؤتمر الحوار، هل ثمة احتمالات لتوسيع القوام الجنوبي في مؤتمر الحوار؟
-لا أعتقد بأنه يمكن توسيع تمثيل القضية الجنوبية، لكن يمكن تطعيم فريق القضية الجنوبية إذا نقل إلى الخارج لاستقصاء آراء بعض السياسيين الموجودين في الخارج، ولكن توسيع فريق القضية الجنوبية أنا أعتقد بأنه سيضر بالآلية التي وضعت لتمرير أي قرار، فإذا زاد فريق القضية الجنوبية إلى 60 شخصاً فهذا سيؤدي للإخلال بالآلية التي وضعت للانتخاب والتصويت، عندما تم إقرار إعطاء فريق القضية الجنوبية 85 مقعداً كانت عملية محسوبة بالآلية التي وضعتها الأمم المتحدة بنسبة التصويت على أي قرار، لذلك هذا سيخل بالآلية التي وضعتها الأمم المتحدة، ولكن إذا أراد مكون من مكونات الحراك الموجودة ضمن فرق الحوار وفريق القضية الجنوبية أن يستبدل بعض أعضائه بأعضاء آخرين هذا ممكن.

التمديد لرئيس الجمهورية

*هل أنت مع من يرى ضرورة التمديد لرئيس الجمهورية لولاية رئاسية أخرى؟
من المنطقي والعقلاني أن نذهب إلى التمديد للأخ رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني؛ لأنه لا يوجد أي خيار آخر أفضل من أن تذهب البلاد إلى فراغ دستوري
-من وجهة نظري، نحن نرى أن الحوار سيستمر طويلاً حوالي ستة أشهر، وبما أن اليمنيين باتوا بحاجة إلى ترتيب البيت، فهذا لن يتأتى إذا جاءت العملية بطريقة السلق من مؤتمر الحوار إلى الدستور إلى الاستفتاء على الدستور إلى الانتخابات وانتخاب رئيس في خلال ستة أشهر، أمامنا ما يتجاوز ثمانية أشهر، وهنا نتساءل: هل الحوار سينتهي في سبتمبر؟ ومن ثم هل هنالك فترة كافية للاستفتاء على الدستور؟ وهل هنالك فترة كافية لتنفيذ أي مشاريع في حال ما إذا تم إقرار الفيدرالية على أساس أقاليم؟ هل هنالك فترة كافية لتثبيت هذا على أرض الواقع؟ كل هذه أمور تحتاج إلى وقت كافٍ، لذا أعتقد بأنه من الشيء المنطقي والعقلاني أن نذهب إلى التمديد للأخ رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني؛ لأنه لا يوجد أي خيار آخر أفضل من أن تذهب البلاد إلى فراغ دستوري، من وجهة نظري الشخصية أنا مع هذا التمديد إذا كان هذا لمصلحة تثبيت مخرجات الحوار الوطني على الأرض.

*عقب قرارات الهيكلة وإقصاء بعض الجنرالات من الجيش، هل بوسعنا القول إن المركز المقدس الذي حكم البلاد ثلاثة عقود قد تصدع؟
-أنا أعتقد بأنه لم يتصدع كلياً؛ لأن الهيكلة أيضاً بحاجة إلى وقت، إلى الآن كل ما سمعناه هي قرارات، والقرارات بحاجة إلى وقت للتنفيذ، المحك الأساسي ليس في إصدار القرارات وتوزيع الألوية، ولكن المحك الأساسي في تنفيذ هذا على واقع الأرض، وتجريد التابوت الذي كان موجوداً من هذه القوّة، لم يمض على صدور هذه القرارات سوى أسبوعين تقريباً، وبالتالي هل تعتقد بأنه قد نقلت كل المُعدات العسكرية وجرى تصفية الفرقة من كل الأسلحة في مخازنها ودهاليزها وخباياها، هذا صعب وبحاجة إلى وقت، ولكن نحن نقول إن القرارات بداية حسن نية والمحك العملي هو في تطبيقها على ارض الواقع.

شُركاء وليس أُجراء

بعض الأصوات الجنوبية تنظر إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل بوصفه محاولة للإلتفاف على القضية الجنوبية؟
-هذه وجهة نظر، عندما نتحدث عن وجود التفاف على القضية الجنوبية هذا أمر يقوله من يعتقد بأن الجنوبيين المشاركين في الحوار سيلتفون على القضية الجنوبية، نحن جئنا من الجنوب ونحن نمثل القضية الجنوبية، وشخصياً كنت من أوائل المدافعين عن القضية الجنوبية في الوقت الذي كان الجميع فيه صامتاً، فلا أحد يزايد على الآخر، ولكن نحن نبحث عن حلول سياسية تعيد للجنوبيين كافة الحقوق السياسية والسيادية والحقوقية وتعيدهم إلى المربع الذي دخلوا فيه الوحدة شركاء وليس أجراء، نحن نريد أن تكون المعادلة السياسية القادمة قائمة على شراكة حقيقية ويقبل بها في الأول والأخير الشارع في الجنوب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.