قالت مصادر أمنية متطابقة ل«المصدر أونلاين» إن قائد الأمن الخاص في محافظة صعدة شمال اليمن كشف عن مخطط تُعده جماعة الحوثيين لمداهمة مساجد مختلفة في المحافظة لا تسيطر عليها، ويسعى للتواطؤ مع تلك الهجمات المرتقبة. وقالت المصادر للموقع إن العقيد مساعد الحسيني اجتمع بأفراد الأمن الخاص (الأمن المركزي سابقاً) اليوم الأربعاء وأمرهم بالمكوث داخل المعسكر بعد غد الجمعة.
وأضافت المصادر ان الحسيني، الذي تربطه علاقة جيدة بالحوثيين، ان مسلحي الجماعة سيهاجمون المساجد التي لا يسيطرون عليها في صعدة ويفرضون سيطرتهم عليها، وان عليهم -أي الجنود- أن يبقوا في معسكرهم، وألا يتدخلوا في أي نزاع قد يحدث يوم الجمعة.
يأتي هذا بعد أسبوع من مداهمة مسلحين حوثيين لمساجد يديرها محسوبون على السلفيين والإصلاحيين في صعدة وسط ما قالوا إنه تحريض ضد تلك المساجد من قبل الجماعة المسلحة التي تفرض سيطرتها على المحافظة ومناطق أخرى في محافظات مجاورة.
يأتي هذا فيما قال سكان إن خطباء محسوبين على جماعة الحوثيين «يُحرضون» على المساجد التي لا تخضع لسيطرتهم، ويتهمون القائمين عليها بالارتباط «بعملاء امريكا».
ونقل مراسل «المصدر أونلاين» عن شاهد شارك في مسيرة أسبوعية ينظمها الحوثيون الأسبوع الماضي إنه سمع متحدثين يهاجمون بعض المساجد التي لا يسيطرون عليها، ودعواتهم لرفع «الصرخات ضد امريكا» فيها، وقالوا إنها «مساجد ما تزال خارج الهدى» في إشارة إلى انها ما تزال خارج إطار سيطرة الجماعة.
ويخشى مواطنون من اندلاع مواجهات بين جماعة الحوثيين، الذين يملكون أسلحة مختلفة بينها ثقيلة، ورجال قبائل معارضين لهم في صعدة، وحملوا المحافظ فارس منّاع المسؤولية الكاملة عن أي هجمات يقوم بها الحوثيون على المساجد.
لكن فارس مناع -الذي ظهر في مقطع فيديو يعترف فيه بأنه يتلقى أوامره من زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي- معروف بولائه للجماعة التي دفعت به لتولي المنصب في خضم الانتفاضة التي شهدتها اليمن عام 2011.