قالت مصادر محلية إن جماعة الحوثيين طوقت مساجد لا تسيطر عليها في محافظة صعدة شمال اليمن لكنها فيما يبدو تراجعت عن مداهمتها بعد نشر وسائل إعلام معلومات عن مخطط للجماعة تحدث عنه مسؤول أمني كبير، فيما نظموا مسيرات مؤيدة للنظام السوري. وكانت مصادر أمنية نقلت عن قائد قوات الأمن الخاصة العقيد مساعد الحسيني قوله يوم الأربعاء أثناء حديثه أمام الجنود إن عليهم المكوث في المعسكر يوم الجمعة لأن الحوثيين سيداهمون مساجد للسيطرة عليها.
وكان الحوثيون داهموا الجمعة الماضية مساجد يديرها محسوبون على السلفيين والإصلاحيين في صعدة لترديد شعارهم المعروف بالصرخة.
وأكد شهود في صعدة لمراسل «المصدر أونلاين» ان مسلحين حوثيين تواجدوا بكثافة في الصباح بالقرب من مساجد في المدينة وهو ما أثار مخاوف من اقتحامهم لها، لكنهم انسحبوا قبل صلاة الجمعة، تنفيذاً لأوامر قادة الجماعة.
وفي مديرية سحار، حضر نحو مائة من عناصر الحوثيين إلى مسجد مصعب بن عمير بقيادة القيادي الميداني «عبدالسلام الطالبي»، وفرضوا إجراءات تفتيش للداخلين لأداء صلاة الجمعة.
وقال شهود ان الحوثيين كانوا يقاطعون خطيب الجمعة لترديد شعار «الصرخة». وبث على الانترنت مقطع فيديو لذلك.
وأضافوا ان الحوثيين استجوبوا خطيب الجمعة في مسجد مصعب قبل أن يصادروا عليه هاتفه الجوال.
إلى ذلك، أفاد مراسل «المصدر أونلاين» في مدينة صعدة ان الحوثيين نظموا مظاهرة تحت شعار التنديد بالغارة الجوية الإسرائيلية على مواقع عسكرية للنظام السوري في دمشق.
وأضاف مراسلنا ان الحوثيين رفعوا شعارات تدعو للوقوف مع الرئيس السوري بشار الأسد ضد ما وصفوها ب«الجماعات الإرهابية».
ويحاول بشار الأسد سحق انتفاضة شعبية تشهدها سوريا منذ أكثر من عامين، تحولت إلى حرب أهلية راح ضحيتها أكثر من سبعين ألف قتيل، فيما باتت قوات المعارضة تسيطر على أجزاء واسعة من سوريا.
ويقف الحوثيون إلى جانب نظام بشار الأسد الذي يؤيده أيضاً حزب الله الشيعي في لبنان وإيران، ويصفون الثورة السورية بأنها «مؤامرة عالمية» ضد النظام السوري.
ونظم الحوثيون مظاهرات مماثلة في صنعاء وعمران تحت الشعار ذاته.