قال وزير الزراعة المصري أحمد الجيزاوي إن مصر تستهدف زيادة إنتاج القمح إلى 15 مليون طن عام 2014، مقارنة مع توقعات بإنتاج ما بين تسعة وعشرة ملايين طن العام الحالي، لتزيد نسبة الاكتفاء الذاتي إلى 80%. وتضطر مصر، أكبر مستورد للقمح في العالم، لاستيراد نحو تسعة ملايين طن سنويا من أجل برنامج للخبز المدعم. لكنها قالت هذا العام إنها ستشتري ما يتراوح بين أربعة ملايين وخمسة ملايين طن فقط من الخارج حيث تتوقع زيادة الإنتاج المحلي.
وقال رئيس الوزراء هشام قنديل بداية الشهر الجاري إن مشتريات بلاده من القمح المحلي منذ بداية الموسم الحالي تجاوزت سبع مرات مستواها بالفترة ذاتها من العام الماضي، وأضاف أن هذا رفع نسبة الاكتفاء الذاتي من هذه المادة الأساسية من 45% عام 2012 إلى 63% حالياً.
وأدت الاضطرابات السياسية والأمنية التي عاشتها البلاد منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مباركإلى هبوط كبير للاحتياطي من النقد الأجنبي، والذي يستخدم في تمويل الواردات، خصوصاً السلع الإستراتيجية، مثل القمح الضروري لتوفير الخبز المنخفض التكلفة الذي تعتمد عليه فئات الفقراء الذين يشكلون نصف سكان مصر.