اتهم رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي رئيس الوزراء نوري المالكي، الثلاثاء، بالاستعلاء على مجلس النواب وعدم احترام سلطته. وقال النجيفي ردا على سؤال لمراسل "سكاي نيوز عربية" في مؤتمر صحفي بشأن عقد جلسة طارئة للبرلمان لمناقشة تدهور الوضع الأمني بالبلاد إنه لا توجد مشكلة شخصية بينه وبين المالكي إلا أن الأخير لا يحترم السلطة التشريعية ولا يستجيب لطلباتها المتكررة ولم يفسر الفشل في إدارة للملف الأمني، مع رفضه التعرض للمساءلة بشأنه.
وأكد النجيفي على أن الجلسة الطارئة المقررة الثلاثاء ستعقد في موعدها لمناقشات التداعيات الأمنية جراء التفجيرات التي تكثفت منذ مطلع مايو الجاري.
وفي وقت تستمر هيئة رئاسة البرلمان العراقي في إجراء اتصالاتها مع الكتل السياسية لعقد الجلسة، طالب رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، نواب البرلمان بمقاطعة الجلسة، واعتبر انعقادها "تحريضا على العنف".
وكانت أغلب الكتل والقوائم السياسية أعلنت موافقتها على حضور هذه الجلسة، باستثناء ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي.
ونقل مراسلنا عن النائب العراقي محمد الخالدي، أن رئاسة مجلس النواب أرسلت دعوة رسمية إلى وزير الدفاع بالوكالة سعدون الدليمي، والوكيل الأسبق لوزارة الداخلية عدنان الأسدي، ومدير جهاز المخابرات وقادة عمليات بغداد الفريق الركن أحمد هاشم، لحضور الجلسة الطارئة للبرلمان.
إلا أن الخالدي أضاف أن قادة الأجهزة الأمنية لم يردوا على الدعوة حتى الآن، مهددا في الوقت نفسه باتخاذ إجراءات قانونية بحق القادة الأمنيين في حال تخلفهم عن حضور.
قتلى بتفجيرات جديدة ميدانيا، قتل سبعة عراقيين على الأقل، وأصيب العشرات، الثلاثاء، في سلسلة هجمات شمالي بغداد. فقد قتل ثلاثة مدنيين وأصيب 42 آخرون في تفجير سيارتين مفخختين وسط حي الحسين في محافظة صلاح الدين شمال العراق، وأفادت مصادر أمنية مطلعة ل"سكاي نيوز عربية" أن التفجيرين تسببا أيضا في هدم خمسة عشر منزلا سكنيا.