قال الرئيس السوداني عمر البشير يوم الثلاثاء 19-1-2010 أنه سيؤيد جنوب البلاد إذا اختار الاستقلال في استفتاء يزمع اجراؤه عام 2011، وذلك في أوضح اقرار من الرئيس السوداني باحتمال الانفصال. وجاء الخطاب التصالحي على غير العادة من جانب البشير في الوقت الذي يحتفل فيه السودان بالذكرى السنوية الخامسة لاتفاق السلام الذي ابرم عام 2005 وأنهى أكثر من عقدين من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب ووعد بإجراء الاستفتاء.
ويتوقع على نطاق واسع ان يختار الجنوبيون الاستقلال في الاقتراع، وإن كان محللون حذروا حتى الأن من أن مؤيدي الشمال التابعين للبشير سيقاومون فقدان السيطرة على حقول النفط في الجنوب.
وقال البشير لشخصيات كبيرة اجتمعت في بلدة يامبيو الجنوبية النائية إن حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه البشير في الشمال مازال يريد ابقاء السودان موحدا، لكن البشير قال إنه اذا جاءت نتيجة الاستفتاء هي الانفصال فإن حكومة الخرطوم ستكون أول من يعترف بهذا القرار وأضاف انه سيؤيد الحكومة المولودة حديثا في الجنوب.
وكانت اجراءات الأمن مشددة عندما تحدث البشير في استاد انشيء في الاونة الاخيرة في بلدة يامبيو القريبة من الحدود مع جمهورية الكونجو الديمقراطية.