أقامت الجمعية الأمريكية للعلماء والمهنيين اليمنيين حفلها السنوي الخامس لتكريم المبدعين وتوزيع المنح الدراسة للمتفوقين من طلاب الجامعات وخريجو الثانوية العامة. ووزعت الجمعية خلال الحفل الذي أقيم في قاعة مدرسة سالينا شرق مدينة ديربورن بولاية ميتشغن ثلاثين منحة دراسية لمختلف التخصصات لطلاب من خريجي الثانوية العامة والجامعات.
وقال الدكتور هلال الأشول - الضيف الرئيس للحفل- وأحد مؤسسي الجمعية بعد شكره للجمعية والقائمين عليها إن " الجالية اليمنية والعربية عموما بحاجة لنقلة علمية شاملة في شتى المجالات المهنية والعلمية".
وأضاف "أدعو الآباء والأمهات في الجالية إلى تقديم الدعم لأبنائهم وتوفير الأجواء المناسبة لهم ليواصلوا دراستهم لان هناك فرق كبير بين الأسرة الواعية والداعمة لطلب العلم وما يتبع ذلك من نجاحات في الجوانب العلمية والمادية وحتى المكانة الاجتماعية وبين الأسرة السلبية التي تعمل على تقويض هذا الجانب نتيجة الإهمال والجهل".
وشرح الأشول تجربته الشخصية من خلال رحلته العلمية " الشاقة" و"الحلم" الذي حققه رغم الصعوبات المادية التي واجهته أثناء " سعيه لطلب العلم" في الولاياتالمتحدةالأمريكية.
ونوه إلى أن " المال والسلطة يمكن انتزاعهما من المرء بسهولة في أي وقت بينما يبقى العلم "مخلد لدى الإنسان" وغير قابل للسرقة او التلف.
وتمنى الأشول في ختام كلمته أن يرى الجالية اليمنية "ترتفع إلى أقصى إمكانياتها من خلال الاستفادة من الفرص المتاحة والمسهلة لطالبي العلم".
من جانبه أورد عادل معزب عضو مجلس إدارة الجمعية في كلمة الافتتاح الأنشطة التي نفذتها الجمعية خلال العام المنصرم والتي تركزت في خدمات وبرامج توعوية وورش عمل متنوعة في مختلف مدارس ميتشغن التي يرتادها طلاب يمنيون وكان هدفها رفع مستوى ثقافة الفرد بأهمية العلم لطلاب المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية العامة وطلاب الجامعات.
ومنحت الجمعية عدد من ناشطي وناشطات الجالية وأساتذة جامعات ومعلمين في مدارس مدينة ديربورن جوائز تقديرية لمساهمتهم في خدمة المجتمع.
وذهبت جائزة "خدمة المجتمع" لكل من مرسلة أحمد, أسوان المقطري, علي الحمدي ومحمد الرياشي لما قدموا من خدمات اجتماعية ورياضية للجالية اليمنية خلال العام الماضي.
وكرمت نادية يومنز مديرة مدرسة سالينا في مدينة ديربورن بمناسبة قدوم موعد تقاعدها عن العمل بعد سنوات طويلة من العمل المتواصل في خدمة العلم وتربية النشئ، كما كرم عدد من المعلمين العاملين معها مثل إيمان احمد, شريفة احمد, هبة عبدالباقي, سينزانا بلاكزسكي, وكرمت أيضا المعلمة ليندا حاليك التي قضت 16 عاما في حقل التعليم الابتدائي.
وكرمت المعلمة ديان بريور من ثانوية "إدسل فورد" في مدينة ديربورن بناء على ترشيح طلاب وموظفي المدرسة لها لما تقوم به من جهود تربوية، كما كرم كل من آدم صحافي وأدم صوفي الذين حصلا على المرتبة الأولى لجائزة مدرسة سالينا للعلوم إلى جانب صاحبا المرتبة الثانية للجائزة نفسها إبراهيم محسن ومحمد سيلان وكرمتا صاحبتا المركز الثالث في الجائزة مروة البعداني وياسمين محرم بالإضافة إلى شهاب الشمام وفاطمة سيلان. وكرم كل من محمد احمد والدكتورة حنان الحدي وياسر محمد بعد حصولهم على أكثرية الأصوات من بين عدد من الأسماء التي تم التصويت لأصحابها وحققوا نجاحات في حياتهم العلمية والعملية ويحملون شهادات عليا.
وحصلت الطالبة تهاني الصباحي على جائزة الطالب المثالي للعام 2013 وقالت في كلمة عقب منحها الجائزة " انا فخورة وممتنة للجمعية على هذا التكريم" وشكرت الجمعية على ما تقوم به وتقدمه من خدمات لشباب وبنات الجالية اليمنية.
والجمعية الأمريكية للعلماء والمهنيين اليمنيين تعد منظمة وطنية غير ربحية تعمل على دعم وتشجيع التعليم العالي والبحث العلمي في أوساط اليمنيين الأمريكيين عبر الدعم, الإرشاد الأكاديمي, البحوث وإقامة ورش العمل للطلاب والأسرة بشكل عام.
وتنص رؤية الجمعية على بناء الجالية اليمنية الأمريكية وإقامة البنية التحتية للموارد الأساسية لتحقيق أقصى قدر من النجاح الأكاديمي والمشاركة المجتمعية وإزالة الحواجز الثقافية المتعلقة بالتعليم.
وفي نهاية الحفل وزعت المنح الدراسية على المستحقين وسط حضور ملفت لأبناء وبنات الجالية من منطقة ديترويت الكبرى.
وأقامت الجمعية مأدبة عشاء على شرف الحضور من أهالي وخريجين وأساتذة جامعات ومدراء مدارس عرب وأمريكيين.