قال ممثلون عن أهالي معتقلين يمنيين في غوانتانامو إن السفير الأمريكي في صنعاء جيرالد فايرستاين أبلغهم أمس الأربعاء انه لا يوجد إطار زمني محدد لإطلاق سراح المعتقلين الذين يقبعون في السجن الأمريكي منذ أكثر من عشرة أعوام معظمهم بدون محاكمة. وذركر بيان لممثلي أهالي المعتقلين أنهم أجروا لقاءً مع السفير الأمريكي عبر الفيديو ان الأخير قال إن أهم المخاوف التي تثير الحكومة الأمريكية هي ضمان عدم عودة المعتقلين الذين سيفرج عنهم إلى أي عمل تخريبي أو «إرهابي» من شأنه أن يؤثر على المصالح الأمريكية أو المواطنين الأمريكيين سواء في الداخل أو الخارج.
لكن أهالي المعتقلين أكدوا استعدادهم لتقديم الضمانات الكافية والوعود اللازمة لإحتضان أولادهم بعد عودتهم ومساعدتهم على سرعة الإندماج مع المجتمع وتوفير الظروف الملائمة التي تساعد على استقرارهم وتحول دون عودتهم إلى أي اعمال «متطرفة».
نص بيان بيان ممثلي أهالي المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو في لقاء الفيديو مع السفير الأمريكي في اليمن في لقاءنا نحن ممثلوا أهالي المعتقلين اليمنيي في غوانتانامو مع السفير الأمريكي في اليمن السيد جيرالد إم. فايرستاين عبر الفيديو في يوم الأربعاء الموافق 10 يوليو 2013م والذي استمر لخمسة وخمسين دقيقة، أوضح السفير بعدم وجود جدول زمني لترحيل المعتقلين وإغلاق المعتقل، وخضوع المعتقلين لإعادة التقييم من قبل لجنة يتم تشكيلها من مختلف الوكالات الأمريكية.
وأعرب السفير خلال اللقاء بأن أحد أهم المخاوف التي تثير الحكومة الأمريكية هي ضمان عدم عودة المعتقلين الذين سيفرج عنهم إلى أي عمل تخريبي أو إرهابي من شأنه أن يؤثر على المصالح الأمريكية أو المواطنين الأمريكيين سواء في الداخل أو الخارج. وعلى الرغم من استحالة معرفتنا بما سيكون في المستقبل إلا أننا نحن أهالي المعتقلين اليمنيين في جوانتانامو على استعداد لتقديم الضمانات الكافية والوعود اللازمة لإحتضان أولادنا بعد عودتهم ومساعدتهم على سرعة الإندماج مع المجتمع وتوفير الظروف الملائمة التي تساعد على استقرارهم وتحول دون عودتهم إلى أي اعمال متطرفة.
وعند الحديث عن ماهية الإجراءات التي تسير عليها الحكومة الأمريكية في سبيل الوفاء بوعد الرئيس أوباما، أكد السفير بأنه تم تعيين مسؤول من الإدارة الأمريكية لمتابعة إجراءات إغلاق المعتقل كما سيتم تشكيل لجنة تضم ممثلين من مختلف الوكالات الأمريكية لمراجعة ملفات المعتقلين وإعادة تقييمهم كلاً على حده، وقال أنه سيتم الأخذ بعين الاعتبار توصيات وتقييمات اللجان السابقة حول المعتقلين.
وعلى الرغم من تكرار أسئلتنا على السفير الأمريكي حول ما إذا كانت الحكومة الأمريكية قد وضعت خطة على أرض الواقع بجدول زمني لإغلاق المعتقل، وحول المخاوف من سعي الكونجرس الأمريكي لإفشال مخطط أوباما وفرض قيود على ترحيل المعتقلين إلى اليمن، إلا أن الرد الوحيد الذي كنا نتلقاه من السفير الأمريكي هو الإشارة إلى خطاب الرئيس أوباما الذي القاه في 23 مايو والذي وعد فيه بترحيل المعتقلين وإغلاق المعتقل، وفي كل مرة نسأله حول مستجدات القضية أو تفاصيلها، كان السفير الأمريكي يلتزم حرفياً بخطاب أوباما ووعده بإغلاق المعتقل وذلك من خلال سعيه إلى تقليص عدد نزلاء السجن في محاولة إلى إغلاقه نهائياً مستقبلاً على الرغم من أن عدد الذين تم نقلهم إلى اليمن في عهد بوش 14 معتقل خلال المدة من آذار/مارس 2004 إلى تشرين ثاني/نوفمبر 2008 في حين قامت حكومة أوباما بنقل 8 معتقلين فقط إلى اليمن، اثنان منهم تم نقلهم نتيجة لحكم محكمة، ومنهم من عادوا جثامين يحملون فوق النعوش، وهذه الأرقام أقل من عدد المعتقلين الذين تم إطلاق سراحهم إلى أفغانستان والتي تواجه مشكلة أمنية أشد من اليمن.
ومن خلال هذا اللقاء المصور مع السفير الأمريكي أعربنا عن قلقنا من مماطلة الحكومة الأمريكية في الإفراج عن أبناءنا المعتقلين وذلك ببطء عجلة سير الإجراءات في حين يخضع أولادنا إلى الإطعام القسري نتيجة استمرارهم في إضرابهم عن الطعام إحتجاجاً على سوء المعاملة والإهانة التي يلقونها في المعتقل سيء السمعة، ومن المحتمل أن إضرابهم عن الطعام هذا سيودي بحياتهم إلى التهلكة قبل أن يتحقق لهم الإفراج.
إننا نشعر بخيبة أمل من مجريات هذا اللقاء حيث كانت إجابات السفير كلها مكررة ومبرمجة للإشارة إلى خطاب أوباما في 23 مايو حول وعوده بإغلاق المعتقل ولمسنا عدم وجود جدية لا من السفارة أو الحكومة الأمريكية في التعامل مع هذه القضية.
كنا نتطلع للخروج بشيء واقعي أو ملموس أو وعد عن متى سيتم تسليم أبنائنا إلى اليمن إلا أن السفير لم يقدم أي جدول زمني أو تاريخ محدد حول برنامج تقييمهم من اللجنة، وأن كل هذه الإجراءات ليست خاضعة للقضاء الأمريكي وإنما لقرار لجنة أمنية بحته.